فيها لفضيلة شيخنا العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد المدرس بالمسجد النبوي - حفظه الله.
وهو في أصله محاضرة لفضيلته، وقد أوضح فيها الكتب المعتمدة في الصلاة على النبي ﷺ وما هي الكتب التي يتحتم على المسلم أن يحذرها وهي الكتب المشتملة على فضائل وكيفيات في الصلاة على النبي ﷺ ما أنزل الله بها من سلطان وذلك لاشتمالها على أحاديث موضوعة وأخرى ضعيفة، وذكر منها كتابا مشهورا للجزولي المتوفى سنة (٨٧٠؟) ١.
وقال فضيلته - في كتاب آخر له - عن هذا الكتاب إنه: “مشتمل على صلوات على النبي ﷺ محدثة وفيها غُلُو، وما ثبت في الصحيحين وغيرهما من كيفيات للصلاة على النبي ﷺ فيها غُنية وكفاية عما أحدثه المحدثون، ولاشكّ أنّ ما جاءت به السنة وفعله الصحابة الكرام والتابعون لهم بإحسان هو الطريق المستقيم والمنهج القويم، والفائدة للأخذ به محقّقة، والمضرّة عنه منتفية، وقد قال ﵊: “عليكم بستني وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة” ٢، وكتاب دلائل الخيرات اشتمل على أحاديث موضوعة وكيفيّات للصلاة على النبي ﷺ فيها غُلُوٌّ ومجاوزة للحدّ ووقوع في المحذور لا يرضاه الله ولا رسوله ﷺ، وهو طارئ لم يكن من منهج السابقين بإحسان، ثم نقل عن الشيخ محمد الخضر بن مايابي الشنقيطي قوله: “إن الناس مولعة بحب الطارئ، ولذلك تراهم يرغبون دائمًا في الصلوات المرويّة في دلائل الخيرات ونحوه، وكثير منها لم يثبت له سند صحيح ويرغبون عن الصلوات الواردة عن النبي ﷺ في الصحيح” ٣.
_________
١ فضل الصلاة على النبي ﷺ لشيخنا عبد المحسن بن حمد العباد: ١٩ – ٢٠.
٢ الموطأ: ١/١١٤، والبخاري: ٤/٢١٨ - ٢١٩ في التراويح: باب فضل من قام رمضان.
٣ الرد على الرفاعي والبوطي ... ص ١٤.
1 / 169