أهل الصلاح والمجتهدين في طلب العلم والمواظبين على فعل الخير وتوفي سنة ثلاث وستين وخمسمائة، في شهر ربيع الأول وقال لي ابنه عبيد: كان قبل وفاته يقول عمري الآن سبع وتسعون سنة” ١.
- أبو الطاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن سِلَفة الأصبهاني الحافظ العلامة الكبير مُسنِد الدنيا ومُعمّر الحُفّاظ. كان كثير التّرحال وأخذ عن الكثير من الشيوخ واستوطن الإسكندرية بضعًا وستين سنة مُكبًّا على الاشتغال والمطالعة والنسخ وتحصيل الكتب قال الذهبي: “وقد أفردت أخباره في جزء وقد جاوز المائة بلا ريب وإنما النّزاع في مقدار الزيادة، ومكث نيّفًا وثمانين سنة يُسمَع عليه ولا أعلم أحدًا مثله في هذا. مات يوم الجمعة بكرة خامس ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة”٢.
- علي بن حميد بن عمار الطرابلسي أبو الحسن المكي سمع صحيح البخاري من أبي مكتوم عيسى بن أبي ذر الهروي وتفرّد به عنه، ورواه عنه جماعة آخرهم عبد الرحمن بن أبي حرمي. قال الذهبي: حدث به في سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، وترجمه بالمقري النحوي، توفي في شوال سنة ست وسبعين وخمسمائة بمكة، قال الفاسي: كذا وجدت وفاته ملحقة بوفاة الحافظ أبي الحسن علي بن المفضل المقدسي بخط شخص لا أعرفه وذكر أنه وجدها في ظهر نسخة من وفيات ابن المفضل بخط أبي الحسن التونسي ٣.
_________
١ معجم شيوخ السفر للسلفي، ترجمة: ١٣٥٥ و١٣٥٦، وتحديد تاريخ حجّه مع أبيه بحسب ترجيح المحقق، وانظر السير: ١٩/١٧٢، وقد روى عنه الحديث رقم ١٠ مقرونا فيه بأبي الحسن علي بن حميد بن عمار وبالسلفي.
٢ العبر: ٣/٧١، وانظر السير: ٢١/٥، والتقييد لابن نقطة: ١/٢٠٤، وقد تقدم أنه روى عنه اثني عشر حديثا وتقدمت أرقامها.
٣ العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين: ٦/١٥٦.
1 / 174