٢ - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلَّاسُ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَزَّالُ، وَأَنْبَأَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمَّازٍ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ⦗٣١⦘ أَرْقَمَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي بَعْضِ سِكَكِ الْمَدِينَةِ، فَمَرَرْنَا بِخِبَاءِ أَعْرَابِيٍّ، فَإِذَا ظَبْيَةٌ مَشْدُودَةٌ إِلَى الْخِبَاءِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذَا الْأَعْرَابِيَّ صَادَنِي وَلِي خَشْفَانِ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَقَدْ تَعَقَّدَ هَذَا اللَّبَنُ فِي أَخْلَافِي، فَلَا هُوَ يَذْبَحُنِي فَأَسْتَرِيحَ، وَلَا يَدَعُنِي فَأَرْجِعَ إِلَى خَشْفِي فِي الْبَرِّيَّةِ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنْ تَرَكْتُكِ تَرْجِعِينَ»؟ قَالَتْ: نَعَمْ، وَإِلَّا عَذَّبَنِي اللَّهُ عَذَابَ الْعَشَّارِ. فَأَطْلَقَهَا رَسُولُ اللَّهِ، فَلَمْ تَلْبَثْ أَنْ جَاءَتْ تَلَمَّظُ، فَشَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى الْخِبَاءِ، وَأَقْبَلَ الْأَعْرَابِيُّ وَمَعَهُ قِرْبَةٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَتَبِيعُهَا مِنِّي»؟ فَقَالَ: هِيَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَأَطْلَقَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ. قَالَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ: فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُهَا تَسِيحُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَهِيَ تَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ
1 / 30