11 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: وفيما قرئ علي علي بن سعيد، فأقر به، حدثنا الحسن بن محمد بن يزيد، حدثني عمير بن مودودباذي، حدثنا عتاب بن بشير، عن خصيف بن عبد الرحمن، عن وهب بن منبه، قال: قرأت في الزبور فوجدت في اثنتين وثلاثين سطرا من الزبور، يقول الله تبارك وتعالى لداود عليه السلام: " لا تكن ممن يرجوا الآخرة بغير علم، ويؤخر التوبة بطول الأمل، فتقول في الدنيا بقول الزاهدين، وتعمل فيهما بعمل الراغبين، فإنك إن أعطيت فيها لم تشبع، وإن منعت منها لم تقنع، أتعجز عن شكر ما أعطيت، وتطلب زيادة فيما بقيت، تنهي ولا تنتهي، تحب الصالحين ولا تعمل بعملهم، وتبغض المذنبين وأنت منهم، تقول لم أعمل اتغنى، ولا أقعد أتمنى، فإن افتقرت قنطت ووهنت، وتتمنى المغفرة وقد أتيت بالنسيئة، تكره الموت مثل .... (1)، ولا ترجع عن الأشياء في حياتك، وأنت في القول مذل وفي العمل مقل، وهمتك الصبح وانت لم تسهر، وتمشي وهمك العشاء وأنت مفطر، اللهو مع الأغنياء أحب إليك من الذكر مع الفقراء، تطاع وتعمى وتستوفي فلا توفى، ولا تعلوا نفسك عما تريد، ولا تمنعها مما تشتهي، تحب المدح و.... (1) جريح (ق197أ) تعيب وأنت معيوب، ترحم المرضى وقد كتمتهم الدواء، وتظهر الشكوى بالعباد وأنت حريص على الزيادة، ما اقبح الخشوع في غير بر ولا قنوع " وزاد فيه غيره: "إن الله تبارك وتعالى يقول يا ابن آدم، هب أن الدنيا كلها بحذافيرها لك صفراء وبيضاء ألست تأكل منها القوت، فأنا أعطيتك قوتك، والحساب على غيرك، أفلست محسنا إليك ".
آخر المنتقى من حديث المعداني.
____حاشية____
(1) غير مفهوم بالأصل بمقدار كلمتين.
صفحة ١١