الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة

مجموعة من المؤلفين ت. غير معلوم
63

الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

تصانيف

ثانيًا: كتاب الصلاة ويشتمل على خمسة عشر بابًا الباب الأول: في تعريف الصلاة، وفضلها، ووجوب الصلوات الخمس: ١ - تعريفها: الصلاة لغة: الدعاء. وشرعًا: عبادة ذات أقوال وأفعال مخصوصة، مفتتحة بالتكبير، مختتمة بالتسليم. ويأتي تفصيلها في الأبواب التالية إن شاء الله. ٢ - فضلها: الصلاة من آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، بل هي عمود الإسلام، وقد فرضها الله على نبيه محمد ﷺ ليلة المعراج فوق سبع سموات. وذلك دليل على أهميتها في حياة المسلم، وقد كان ﷺ إذا حَزَبَه (١) أمرٌ فزع إلى الصلاة. وقد جاء في فضلها والحث عليها أحاديث كثيرة منها: قوله ﷺ: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر) (٢). وقوله ﷺ: (أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من دَرَنه شيء؟) قالوا: لا يبقى من دَرَنه شيء. قال: (فذلك مَثَلُ الصلوات الخمَسَ، يمحو الله بهن الخطايا) (٣). والدَّرَنُ: الوسخ. ٣ - وجوبها: وفرضيتها معلومة بالكتاب، والسنة، والإجماع المعلوم من الدين بالضرورة، قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ) [البقرة: ٤٣] في آيات كثيرة من كتاب الله، وقال تعالى: (قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ) [إبراهيم: ٣١].

(١) أي: أصابه. (٢) رواه مسلم برقم (٢٣٣) (١٦). (٣) رواه البخاري برقم (٥٢٨)، ومسلم برقم (٦٦٧).

1 / 43