16الجمل في النحوأبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (المتوفى: 170هـ) - ١٧٠ هجريمحققد. فخر الدين قباوةرقم الإصدارالخامسةسنة النشر١٤١٦هـ ١٩٩٥متصانيفالمعاجم اللغةالنحو والصرففقه اللغةوَالنّصب بالتعجب قَوْلهم مَا أحسن زيدا وَمَا أكْرم عمرا هُوَ فِي التمثال بِمَنْزِلَة الْفَاعِل وَالْمَفْعُول بِهِ كَأَنَّهُ قَالَ شَيْء حسن زيدا وحد التَّعَجُّب مَا يجده الْإِنْسَان من نَفسه عِنْد خُرُوج الشَّيْء من عَادَته وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ هَذَا لَا يُقَاس عَلَيْهِ لِأَن قَوْلهم مَا أعظم الله لَا يجوز أَن تَقول شَيْء عظم الله فَرد عَلَيْهِم قَوْلهم وَقَالَ البصريون لَا يذهب الْقيَاس بِحرف وَاحِد وَقَالُوا لَا يَجْعَل فَاعله مَفْعُولا وَلَا مَفْعُوله فَاعِلا وَمن شَأْن الْعَرَب الوسع فِي كل شَيْء وَمعنى مَا أعظم الله مَا أعظم مَا خلق الله وَمَا أحسن مَا خلق وَالنّصب الَّذِي فَاعله مفعول ومفعوله فَاعل مثل قَول اللع جلّ وَعز فِي آل عمرَان ﴿قَالَ رب أَنى يكون لي غُلَام وَقد بَلغنِي الْكبر﴾ والحدثان للمخلوق لَا للكبر وَمثله فِي مَرْيَم ﴿واشتعل الرَّأْس شيبا﴾ والحدثان للشيب لَا للرأس وَمَعْنَاهُ وَقد بلغت الْكبر1 / 78نسخمشاركةاسأل الذكاء الاصطناعي