أسدان ولدا في يوم واحد،
لكنني أكبر منه وأشد هولا! (ف2، م2، 10-12، 44-46)
ولا يظهره شيكسبير في مظهر المضيف الكريم إلا في حدود آداب السلوك الرومانية، مستندا إلى ما قاله بلوتارخوس عنه، فهو يحادث ضيوفه واحدا بعد الآخر، ويدعوهم إلى مشاركة النبيذ، وتؤكد هذه الخصال الطيبة فيه الصورة التي يرسمها أرتميدوروس له:
قلبي حزين لأن الفضيلة لا تستطيع الحياة
بمنجاة من أنياب منافسة الحساد!
إذا قرأت هذه الورقة يا قيصر فربما كتبت لك الحياة،
وإن لم تقرأها فلا بد أن الأقدار متواطئة مع الخونة! (ف2، م3، 11، 14)
ولا نكاد ننتهي من النظر إلى الصورة الطيبة حتى يعود شيكسبير إلى إثارة ضيقنا ونفورنا من قيصر عندما يقدمه لنا في صورة المتغطرس (حتى باسم القانون) الذي يتفاخر ببروده وصلابته وابتعاده عن سائر أبناء البشر:
لو أني مثلكم لتأثرت بكلامكم!
ولكني ثابت كالنجم القطبي،
صفحة غير معروفة