هذا الرصيد الدرامي أعاد القباني عرضه أسبوعا آخر،
103
معتمدا في نجاح إقبال الجمهور لرؤية مسرحياته التراثية الجادة بما فيها من نصائح ومواعظ وحكم شعرية وغناء وحركات تعبيرية موسيقية راقصة محتشمة، مما جعل فتح الله صوصة - أحد المشاهدين - يرى فيها مثال الفن المسرحي العربي المطلوب - دلالة على استيعابه الرسالة، محققا هدفها - فاقترح على القباني عرض مسرحياته بمسرح زيزينيا.
104
كان اقتراحا وجيها، انتقال عروض القباني إلى زيزينيا، فهذا المسرح هو أمل الفرق المسرحية في الإسكندرية، ومن يعرض على خشبته كأنه يعرض على خشبة دار الأوبرا الخديوية في القاهرة، قمة آمال الفرق المسرحية. وهذه الخطوة لم يندفع القباني إليها اندفاع الندامة، بل خطط لها تخطيط السلامة، فأضاف إلى رصيده الدرامي عملين جديدين، هما: مسرحية «الأمير محمود وزهر الرياض»،
105
ومسرحية «الشيخ وضاح ومصباح وقوت الأرواح».
106
فشكل بذلك مجموعة من العروض قدر لها نجاحا جماهيريا وكفاءة متوخاة عندما يعرضها على مسرح زيزينيا.
الأمير محمود
صفحة غير معروفة