93
وقد أطلعتنا الصحف على معلومات تساعدنا في تخيل هذا العرض، الذي لم يختلف عن معظم عروض القباني السابقة - المعبرة عن رسالته والمحققة لهدفه وفق مفهوم إحياء التراث - حيث إن المسرحية «تاريخية وقعت في مملكة فارس، يستفاد منها حوادث تاريخية جليلة، يمكن للمرء قياسها على حوادث هذه الأيام من أبواب عديدة. قد جمعت هذه الرواية من كل فن مستطاب، فجاءت مشتملة على: خالص الحكم، وضروب الحماسة، والمروءة، ووفاء العهود، وخديعة النساء، إلى غير ذلك.»
94
وتعد مسرحية «الخل الوفي» لغزا محيرا في تاريخ مسرح القباني؛ لأنها مجهولة النص رغم طباعته، مجهولة الكاتب رغم شهرته! فالقباني عرض هذه المسرحية عشرين مرة منذ عام 1884 إلى 1897م، ورغم ذلك لم يذكر اسم كاتبها في إعلاناته الصحفية،
95
وعندما عرضتها الفرق الأخرى قالت: إن مؤلفها هو إسماعيل عاصم،
96
وهو من مشاهير الكتاب في ذلك الوقت. ومن ناحية أخرى نجد الدكتور محمد يوسف نجم يؤكد أنها مسرحية مترجمة عن ديماس الأب، ترجمها محمد المغربي.
97
واحتمال تأليف إسماعيل عاصم لهذه المسرحية في غير محله،
صفحة غير معروفة