إليك ولم تغفر له فلك الذنب
وأخيرا نجد بيتين من نظم أبي العلاء المعري، قال فيهما:
36
الملك لله من يظفر بنيل منى
يردده قهرا ويضمن بعده الدركا
لو كان لي أو لغيري قدر أنملة
فوق التراب لكان الأمر مشتركا
ورغم كثرة الأشعار في حكاية الليالي - ومناسبتها للبناء الدرامي إذا استخدمت في المسرحية - إلا أن القباني لم يقتبس إلا النادر منها، وكأنه أراد إثبات أنه شاعر مفلق بحق، قادر على نظم أشعار معبرة عن موضوعه، مناسبة للجماهير العربية المسلمة، المتشوقة لسماع الحكم والمواعظ والعبر - وفق معطيات رسالته وهدفها - بوصفها جماهير غضة، لم تألف - كثيرا - رؤية المسرح العربي المؤلف. ولم نجد - حسب اجتهادنا - إلا بيتين فقط قام القباني باقتباسهما من أشعار حكاية الليالي وجدهما مناسبين للأشعار الوعظية ذات المعاني الرصينة - تطبيقا لرسالته المسرحية - المتوافقة مع أشعاره المؤلفة، أو المقتبسة من مشاهير الشعراء، جاء فيهما:
37
بنفسك فز إذا ما خفت ضيما
صفحة غير معروفة