جهود القباني المسرحية في مصر

سيد علي إسماعيل ت. 1450 هجري
110

جهود القباني المسرحية في مصر

تصانيف

ومساء أمس مثل رواية «عفة المحبين»، فانشرح لها صدر الحضور. وسيمثل مساء هذه الليلة رواية «أنس الجليس». فنرجو أن يتشرف المقام بحضور أهل الكرم والأدب فيروا ما يسرهم.

جريدة الأهرام: 2 / 7 / 1884

مساء أول أمس مثل فريق الروايات العربية رواية «أنس الجليس»، وكان المحفل غاصا بالحضور الذين انشرحت صدورهم من توقيع الرواية وبديع تركيبها وحسن تمثيلها وبهاء مشاهدها، وأثنوا الثناء المستطاب على هذا الفريق العربي المتفنن، وبمثل ذلك قابلوا الرواية التي مثلت في الليل الفائت، وفي اليقين أن كرامنا لا يتأخرون، ولن يتأخر عن الإتيان بما يسر ويلذ.

جريدة الأهرام: 4 / 7 / 1884م

أجاد فريق الروايات العربية في تشخيص رواية «عنترة» في الليل الفائت، وكان المشهد حافلا، فسر الجميع مما سمع ورأى، وخرج يطنب في المديح ويثني. وسيمثل هذا الفريق في مساء اليوم رواية «ناكر الجميل»، وهي بديعة الأسلوب تامة النظام والإتقان، فالمرجو من أبناء الوطن الكرام أن يشرفوا المقام فيلاقوا ما يلذ ويحلو.

جريدة الأهرام: 5 / 7 / 1884م

مثل فريق الروايات العربية في ليل أمس رواية «ناكر الجميل»، وهي رواية أدبية تشتمل على حكم ونصائح وإرشادات، فانشرح صدر الحضور منها، وامتدحوا إتقان التمثيل. وسيمثل في مساء هذا النهار رواية «عفة المحبين»، وهي رواية تاريخية بديعة التراكيب والتشابيه، حسنة الموضوع، يتوق إلى استجلائها الطبع ويلذ لها السمع، تشتمل على نوادر ونكات وأمثال جدية وهزلية. فنرجو من أبناء الوطن الكرام أن يزينوا المحل بوجودهم؛ إذ ليس هنالك ما يدعو إلى التأخر عن الحضور؛ لأن استماع الروايات ولا سيما البديعة كروايات هذا الفريق مرغوب طبعا. فأملنا أن نشاهد المحفل في مساء اليوم غاصا بالحضور، مزدانا بكرام قومنا؛ تنشيطا للممثلين واستيعابا للفائدة.

جريدة الأهرام: 7 / 7 / 1884م

ليلة أول أمس مثل فريق الروايات العربية رواية «عفة المحبين»، وهي قصة ولادة والوزير ابن زيدون، وكان المحفل غاصا بالحضور الذين تهادوا طربا وثملوا من صهباء آداب هذه الرواية، وبديع تأليفها، وحسن تركيبها، وبلاغة معانيها، وفصاحة ألفاظها، وإتقان تمثيلها، فصفقوا المرار العديدة، وطابت نفوسهم وانشرحت صدورهم، وأثنوا الثناء المستطاب على هذا الفريق ورئيسه. وبعد ختام الرواية انتصب حضرة النبيه المسيو فتح الله صوصة وألقى خطابا أنيقا في موضوع الروايات، وأثنى على الممثلين، واقترح على رئيس الفريق أن يمثل في ملعب زيزينيا ليكون للعائلات نصيب من الاشتراك في استماع رواياته البديعة، فكان لكلامه حسن الوقع، وسنتكلم في فرصة أخرى عن هذا الموضوع، وقد قرظ حضرة محرر جريدتنا هذه الرواية مرتجلا بما ناسب الموضوع، وهو:

رواية قد زهت حسنا وتحسينا

صفحة غير معروفة