============================================================
ابر عبداله محمد بن أبي يكر الزهر [عجائب جتبل سرتديب] 56 وقد ذكر أهل التاريغ من عجائب هذا الجبل ما لا يقدر احد على وصفه، ولكن تذكر من ذلك ما تيسر ، وذلك أن الجبل عليه نور له شعاع ملون كتلوين الطاووس ولا يخلو منه ليلا ولا نهارا. وله رايحة تفوق رائحة اليسك1.
وفي هذا الجبل الصخرة التي نزل عليها آدم عليه السلام. وفيها أثر قدميه الكريمتين.
وفي هذا الجبل من الشجر الأنبق الشمرة بأنواع الأزهار المختليفة الألوان .
وذكر ابن الجوار في كجاب اعاجيب الأرض أن في هذا الجيل شجرا له أوراق ، للورقة منه وجه احمر، وباطنها أخضر، مكثوب في الحمرة بالبياض "لا إله إلا الله وحده لا شريك له 1 وفي الخضرة مكتوب بالحمرة وسبحان الله العظيم" . وكا ورقة من هله الأشجار على هذه الصفة .
وفيها أطيار على قدر اليمام ، مرشفة 3 ألوانها ، تسبح الله تعالى بآلينة عربية4 وسريانية . غير أنها إذا أخجذ منها واحد وسجن في قفص لم ينطق ولم يتكلم ولم يمكث اكثر من يؤمين ويموت . ولهذه الأطيار أصوات حنينة ، يبكي المستيع إليها شؤقا وخيفة عند سماعها وقد ذكر أن في هذا الجبل من الأزهار والورد الأحمر العقيق الحثرة مكتوب في وجه الورقة منها بالصفرة "لا إله إلا الله، وفي باطنها مكثوب بالخضرة "سبحان الله" . وكذلك كثير من الأزهار على هذه الصفة مكتوب في ظواهرها وبواطتها مثل ذلك بالقلم ب وين مذا الجبل يجلب لجميع الأرض كل نبات حسن، وكل زهر عظيم وفيه ثيمار من الأثرج، طعمه طيب، رلؤنه أخضر ، عليه نور ساطع، وله رايحة كرايحة القرتفل2 ، اذا اكمل الأكل منها شيئا طرب يه وأسرع هضم ما في معدته ، وشهاه أكل الطعام وزاده في الباءة . وهذا الأثرج ظايره وباطته حار رطب، بخلاف سائر الأثرج اللتي في غيره من اليلاد والله أعلم بسر ذلك .
وفي هذا الجيل تسكن السارمة4 وهم عياد الهيند.
56-1 ر: الأذفر، 5 ر: الطيبة الرانآحة الحارة ما لا ينقطع عنها صسيفا ولا شتاه .
2 د: ما لا بحصى ولا يوصف.
6 و: السرياني.
3 ر: مشرتة ولعله: مرقشة .
7 ل: يزكي العقل ويذهب الكسل ويهفم مسا في ل: فصاح تقبلبل بهويب الرباح بلغات مختلفات، المعدة ويعين على المباضعة والمجامعة و وامصرات منرتات منهالة ية ونهاللة ججمبة سربانة يكي السامع لحتبتها وتدرف الدموع لأنينها
صفحة ٣٨