============================================================
كاب الجمرافية الشجرة بقي ينظر إليه شزرا ثم يثب إليه وثبة وينفخ عليه نفقة فان لحقته تلك النفخة مات من ساعته في أعلى الشجرة وتقطع ، وإن لم تلحقه تلك النفخة أيقن الصياد بالخلاص ووقع القيرد في الأرض. ثم يتب إليه وثبة ثانية فلا يلحق نصف ما رثب في المرة الأولى فيقع في الأرض .
ثم يثب إليه ولبة ثالثة فلا يلحق ما وثب في المرة الثانية . ثم يقع في الأرض ويصيح صيسحة واجدة فتنفطر يرته2 ويخرج على فمه زبد مثل الرغوة . فبهبط الصياد من اعلى الشجرة ويخرج اليجردة والقارورة الي2 عنده فيجمع تلك الرغوة باليجردة ويجعلها في القارورة وإن كانت اليجردة والقارورة من غير تلك الججارة التي ذكرناها مات الرجل من ساعته.
وإن جمعها وقصد بها الملوك باعها بأغلى الأثمان لأن هذا السم تقتل منه حبة جميع الحيوان اعته اصيد الرخ] 15 وكذلك يصيدون في هذه الصحراء الرخ ، وهو دائة كبيرة على قدر الثور العظيم له أربع قوائم كقوائم البعير وله رأسان كرأس الذئب ، يمشي إلى أمامه وإلى خلفه ولا ينمطف لأن سيقانه عظم واحد . وإنما يتعطف رأسه يمينا وشمالا وخلفا وقداما ويأكل بفمين ويغوط على بخرج واحد في وسط بطنه . وله في جنبه مثل الأجناح1 اذا جثا أوقفهما 2 وإذا مشى أدلاهما 2 .
وأهل هده البلاد من النوية والحبقة بأكلونه ويصيدونه ، وهي دابة لا تصاد إلا باليزمار، وذلك أنهم يحفرون (ب 3] له حفرة فيدخل رجل يزمر في يزمار . فإذا سمع الرخ صوت اليزمار قصده حتى يقف على رأس الحفرة3 . فإذا رآه الصياد زاد في زميره فلا يزال الرخ يتدالى حتى يقع في الحفرة فيقتله فيها ثم يخرجه.
وقد ذكر العلري في تاريخه منافع هذا القيوان وخواص عظامه، فمن أراد ذلك فليطلبه في تاريخ العدري.
وقد صورنا صورة الرخ وصيده والزمردة وكيفية صيدها في الجعراقية .
وذكرت الحكماء في هذه الأرض من أهاجيب الحيوان ما لا تقبله العقول واختصرتا ذكرها ليعدها عن الوجود . والله أعلم بذلك .
2رل: مرارته.
اوتفها أدلاهما .
3 مكذا في سائر المخطوطات 3جد: الرويية.
15-1 ل: شبه الاجنحة: ل: الحكماء. د: العدري.
2 الصواب: أوتفها - ادلاها - أو مثل الجناحين . هذه العبارة والزمردة .،. من زيادة ج
صفحة ١٧