============================================================
ابو عبدالله حمد بن ابي يكرزالزمرى (3) وأما البحر الثاليث فهو أقل من هذا البحر في الطول والعرض، ويخرج هذا البحر من الشمال من وراء الاقليم السايع من وراء الحوضيع الذي لا يدخل ولا ترى فيه شمس وهو الموضيع الذي تحت القطب الشمالي وعليه تدور بنات تعش في الدائرة الخارجة عن المركر : وهذا البحر ينصب من أعلى الشمال إلى ناحية الجنوب حتى يقع في بخر الروم بازاء القسطيطينية [ب 37] ، وهذا البحر أضييق مويع في البحر ، وهو التويع المسمى بالخليج القاطلع" بين بلاد الشام وبلاد التسطثطييية وأرمينية . وسبأني ذكره في محله إن شاه الله تعالى .
46) وأما البحر الرابع فهو الخارج من الثمال على بلاد الصكقالية، وهو البحر المعروف ببخر الديلم، سيأني ذكره في موضعه، إن شاء الله تعالى : وقد ذكرنا بعض أخبار البعار فلتذكر الآن الأرض وصيفاتها وخدودها وأصقاعها وما ذكر الحكاه ليها بحول الله وقوته (الأرض كورية أم سطح] 5 اختلف الناس من سلف وخلف أن الأرض كورية . ومتهم من قال انها سطح1 .
فأما من قال إنها سطح فلا يقوم له برهان ، غير أنه تعلق بقوله تعالى : "والأرض بعد ذلك دحاما2..." وتأويل هلده الأية لا يففهه إلا أهل العلم. ولو أن الله تعالى دحى الأرض لما استقر عليها أحد . وهو قوله عز وجل : "لتشكوا ينها سبلا يجاجا2..." وأما من تال إيها كورية فله في ذلك البراهين الواضيحة والللائل البينة منها: جري الماء على الأرض، واختلاف النظر، في القلك، وقصر الظل، وقصر الليل وطول النهار وايلاج بعضهما في بعض، واخيلاف قرج المطاليع، 7-1 جل: الموقع وهو أفضل .
3قرآن س: 71آية: 20، 2 ل: القاصل 4هر: المتاظر - ل: الناظر، 19 جد: بسيطة مكنا في سائر المخطوطات .
2 قرآن س: 79 آية: 30.
صفحة ١٤