الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة
الناشر
دار الرفاعي للنشر والطباعة والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م
مكان النشر
الرياض
كان قبله بيسير. وكلاهما أسلم عقب بدر. وعُمير هو الذي أطلق له رسول الله ﷺ رداءَه إذ جاء يطلب الأمان لصفوان بن أمية، ومات ابنه وهب بالشام مُجاهدًا ﵀.
ومنهم أبو مَحذُورة: واختُلف في اسمه على أن اسم أبي مَحذُورة أوس. وهؤلاء أعلم بطريق أنساب قريش. وهو أوس بن مِعير بن لَوذان بن سعد بن جُمح. هكذا نسبه ابن مَعين.
وقال غيره: أوس بن مِعير بن لَودان بن ربيعة بن عُريج بن سعد بن جُمح. وقال الطبريُّ وغيره: كان لأبي محذورة أخٌ لأبيه اسمه أنيس قُتل يوم بدرًا كافرًا. وأمُّهما امرأة من خُزاعة ولا عَقب لهما. وأسلم مُنصرف رسول الله ﷺ من حنين. وكان أبو محذورة مؤذَِن رسول الله ﷺ بمكة أمره بالأذان، فَأعجبه صوته، فأمر أن يوتى به. فأسلم يومئذٍ، وأمره بالأذان بها. فلم يزل يؤذِّن بها هو وولدُهُ، ثم عبد الله بن مُحيريز ابن عمِّه وولده، فلما انقطع ولد ابن مُحريز صار الذان بها إلى ولد ربيعة بن سعد بن جُميح.
وأبو محذورة وابن مُحيريز من ولد لَوذان بن سعد بن جُمح. قال الزبير: أبو محذورة أحسن الناس أذانًا وأنداهم صوتًا. وقال له عمر يومًا، وسمعه يؤذن: كدت أن تنشق مُر يطاؤك. قال: وأنشدني عمي مصعب لبعض شعراء قريش في أذان أبي محذورة:
أما وربِّ الكعبة المستره
وما تلا محمد من سوره
والنَّغمات من أب محذوره
لأفعلنَّ فِعلةً مَذكوره
1 / 110