الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة
الناشر
دار الرفاعي للنشر والطباعة والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م
مكان النشر
الرياض
وخمسين ومئة. وهو ابن سبعٍ وسبعين سنةً. وقال ابن أبي فُديك: مات سنة ثمان وخمسين ومئة.
ومنهم أبو سَبرة بن أبي رُهم بن عبد العُزَّى بن أبي قيس بن عبد وُدَّ بن نصر بن مَلد بن حسل بن عامر بن لؤي: هاجر الهجرتين جميعًا، وكانت معه في الهجرة الثانية في قول ابن إسحاق والواقديِّ امرأته أمُّ كلثوم بنت سُهيل بن عمرو. وآخى رسول الله ﷺ بينه وبين سَلمة بن سلامة بن وقش بن زُغبة بن زعُوراء بن عبد الأشهل بن الحرث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس أخى الخزرج.
وشهد سلمة العقبة مع السبعين، ثم شهد بدرًا. وهو القائل للأعرابي الذي لقي النبيَّ ﷺ، وهو بِعرق الظُّبية سائرًا إلى بدر، وقال له: إن كنت رسول الله فأخبرني عمَّا في بطن ناقتي هذه. لا تسأل رسول الله، وأقبل عليَّ فأنا أُخبرك بذلك..نزوت عليها، ففي بطنك منها نغلة. فقال رسول الله ﷺ: " مَه فَحَشتَ على الرجل ". ثم أعرض عن سلمة.
ورضي اله عن سلمة فإنه من البدريين الذين قال رسول الله ﷺ فيهم لعمر بن الخطاب لمَّا قال في شأن حاطب بن أبي بلتعة اللخميِّ ما قال: " وما يُدريك يا عمر؟ لعلَّ الله اطَّلع على أصحاب بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرتُ لكم ".
وشهد أبو سبرة بن أبي رُهم بدرًا وأحدًا والمشاهد كلَّها مع النبي ﵇. وامُّه بَرَّة بنت عبد المطلب، فهو أخو أبي سلمة بن عبد الأسد لأمِّه. وتثفي ابو سبرة في خلافة عثمان ﵄.
ومن ولده الفقيه أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة. وكان يُفتى بالمدينة مع مالك. وولى القضاء لأبي جعفر. وولي قضاء موسى الهادي بن المهدي، وهو وليُّ عهد فلما مات استُقضيَ أبو يوسف مكانه. وقال أبو بكر: قال
1 / 119