178

الجوهرة المنيرة - 1

تصانيف

[75/أ]يقض القلب من به تضرب الأمثال

أنتم الحلقة التي ليس ندري

أيها السادة الذين لهم ودي

اختصاصا لأجل صنع أبيكم ... في العزم والذكاء والمضاء

أيها الإبتداء من الإنتهاء

ونصحي وخدمتي وولائي

وعموما لفضل أهل الكساء

أنا من قبلكم مدحت أباكم

فأجيزوا اقتراح فعل صحيح

لم يزل يحصل التفاوت فيها

ألمحوا الفرق بين قول بليغ ... ولكم بعد مدحتي وثنائي

في معان سما إليها ارتقائي

تتبارى قرائح الفصحاء

حين يروى وظنه الخازباء

ليس كل الموزون يحسب شعرا

إن بعض القليل يلحق بالإعج

ولعمري لولا شواغل دهر

وغواد لهم من زمن ألحا ... ويرى ربه من الشعراء

از حقا وبعضه بالهذاء

قد أطالت إقامتي وثوائي

على ما حوت يدي من ثراء

لأسوغن كما يسوغ أبو الطيب

حللا عن مدائح هي أبهى

فاعذروا لا برحتم من إله

ما أمال النسيم غصنا وما أسبل ... للشعر أو حبيب الطائي

من جمال في حلة البيزاء

العرش في نعمة وفي سراء

ودق الغمامة الوطفاء(1)

فصل نذكر فيه جمل قضايا في أيام الصلح نسرد منها ما أمكن في هذا الموضع

منها عمارة المدرج إلى باب الفتوح(2)، فإن الإمام -عليه السلام- أنصب عليه مواضبا على عمارته بنفسه، وكان يباشر ذلك بيده، ويستنيب إذا اشتغل عنه بأمور المسلمين .

وفيها أيضا عمارة المدرج إلى شهارة الفيش.

وفيها عمارة مناهل ودور كثيرة في شهارة المحروسة بالله، وعمارة المسجد في درب الأمير الأعلى.

وفيها تتابعت الوفود من الحيمة حتى كانوا نحو الألفين، وكانت طريقهم بلادهم حضور وهمدان، وصاروا إلى الصيد(3) براياتهم وطبولهم، وكان في ذلك للمؤمنين قوة ومسرة، وعلى الظالمين [75/أ] حسرة ومضرة.

وفيها وصلت الوفود من مكة المشرفة(4) ومن المدينة(5) المحمية(6) بالله وغيرهما.

صفحة ١٩٤