ذلك والله أعلم الباب السادس فيما ورد في شأن شعيب عليه السلام محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد ابن خالد ومحمد بن الحسن الطوسي في التهذيب عن المفيد عن الصدوق عن أبيه ومحمد بن الحسن عن سعد والحميري عن أحمد ابن محمد بن خالد عن بعض أصحابنا عن بشر بن عبد الله عن أبي عصمة قاضى مرو عن أبي جعفر (ع)، وذكر حديثا طويلا يتضمن تهديدا ووعيدا لتارك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم قال:
إن الله عز وجل أوحى إلى شعيب النبي أني معذب من قومك مئة الف أربعين ألفا من شرارهم، وستين ألفا من خيارهم فقال (ع) يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار فأوحى الله إليه أنهم داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي.
محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب العلل قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، قال: حدثنا أبو حفص عمر بن يوسف بن سليمان بن الريان، قال: حدثنا القسم ابن إبراهيم الرقى، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن مهدي الرقى، قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس، قال: قال رسول الله (ص): بكى شعيب من حب الله - عز وجل - حتى عمى فرد الله عليه بصره، ثم بكى حتى عمي، فرد الله عليه بصره، ثم بكى حتى عمى فرد الله عليه بصره، فلما كانت الرابعة
صفحة ٣٠