المؤمن من أصلابهم، فإذا تزايلوا حل - بهم عذابي وحاق بهم بلائي وان لم يكن هذا ولا هذا، فإن الذي أعددته له من عذابي أعظم مما تريده به، فان عذابي لعبادي على حسب جلالي وكبريائي يا إبراهيم فخل - بيني وبين عبادي فاني أرحم بهم منك، وخل بيني وبين عبادي فاني أنا الله الجبار العلام الحكيم أدبرهم بعلمي وانفذ فيهم قضائي وقدري.
محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى وعن علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخراز عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع)، قال: لما رأى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض التفت فرأى رجلا يزني فدعى عليه فمات ثم رأى آخر فدعى عليه فمات حتى رأى ثلاثة فدعى عليهم فماتوا، فأوحى الله تعالى إليه يا إبراهيم إن دعوتك مجابة فلا تدع على عبادي فاني لو شئت لم أخلقهم إني خلقت خلقي على ثلاثة أصناف: عبدا يعبدوني لا يشرك بي شيئا، فأثيبه، وعبدا يعبد غيري فان يفوتني، وعبدا يعبد غيري فأخرج من صلبه من يعبدني.
ورواه الصدوق في العلل عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير مثله.
وعن علي عن أبيه وعن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي عن أبي عبد الله (ع) في حديث يذكر فيه قصة إبراهيم وأنه لما خرج
صفحة ٢٢