والتفرد بالأمر والنهي، وكيف يكون التمكين في الدين وانتشار الأمن في المؤمنين مع إثارة الفتن وايقاع الحروب كلا (فاصنع الفلك بأعيننا ووحينا).
وفي المجالس عن أبيه عن سعد عن البرقي عن محمد بن علي الكوفي عن الحسن بن أبي العقبة الصيرفي عن الحسين بن خالد الصيرفي عن الرضا (ع) في حديث، قال: إن نوحا لما ركب السفينة أوحى الله عز وجل إليه أن يا نوح ان خفت الغرق فهللني ألفا ثم سلني النجاة أنجك من الغرق ومن آمن معك.
وفي كتاب العلل قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن شاذان بن أحمد بن عثمان البروازي، قال حدثنا أبو علي بن محمد بن محمد ابن الحارث بن سفيان الحافظ السمرقندي قال حدثنا صالح بن سعيد الترمذي عن عبد المنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب بن منبه قال لما هبط نوح من السفينة أوحى الله عز وجل إليه يا نوح اني خلقت خلقي لعبادتي وأمرتهم بطاعتي، فقد عصوني وعبدوا غيري واستوجبوا بذلك غضبي فغرقتهم واني قد جعلت قوسي أمانا لعبادي وبلادي وموثقا مني بيني وبين خلقي يأمنون به إلى يوم القيامة من الغرق، ومن أوفى بعده مني ففرح نوح بذلك وكان القوس فيها سهم ووتر فنزع الله السهم والوتر منها وجعلها أمانا لعباده وبلاده من الغرق.
صفحة ١٨