إسحاق بن محمد العبدي(1) تلميذ صالح بن مهدي المقبلي، ووجدت بقلمه ما لفظه: (بلغت قراءتنا في الفصول بحمد الله، باب: المطلق والمقيد إلى ليلة الأربعاء خامس عشر شهر جمادى الأخرى عام مائة وألف، وهي على شيخنا العلامة: ضياء الدين صالح بن المهدي المقبلي بمحروس (مكة) المشرفة والله يمن بالتمام). كان من العلماء، الأدباء، الأخيار، انتقل إلى (اللحية) أيام حسن بن المتوكل ولازمه بها، ثم دخل إلى (مكة)، وقد كان انشأ الوسيلة إلى الله -بالحرم الشريف سنة خمس ومائة وألف -ومطلعها:
ومعيني في كارث الأحوال ... يا مغيثي في حادث الأهوال
ومنها:
الأعداء والإشتعال بالإشتغال ... يا مغيثي أخشى الشماتة في
ومنها:
أو قصيد لمعشر الأنذال ... صن محيايا أن يزال بقصد
ثم إنه لما عاد إلى بلده، ثم أن صاحب (المواهب) ولاه (المخاء). وفي سنة إحدى عشر ومائة وألف نفاه إلى (الهند).
هو: الفقيه العلامة المنشىء، الفصيح، المحقق، المتكلم، الرحال المظلوم.
صفحة ٩٠