294

الجواهر المضيئة في تراجم بعض رجال الزيدية

تصانيف

دعا إلى الله يوم الجمعة ثاني عشر شعبان سنة تسع وعشرين وتسعمائة، وملك ما كان تحت يد أبيه، ورحل إلى (كحلان)، وطاف في تلك الجهات، وطلب من شرف الدين الإنصاف والمحاكمة، وأبى عليه إلا بالسيوف والأسنة، فدرات بينهما رحى الحرب، ولم يظفر شرف الدين بشيء إلى أن أذن الإمام للرهائن بالخروج إلى أهاليهم، فانقلبت عليه البلاد، وظهر شرف الدين إلى أن دخل (صعدة) سنة أربعين وتسعمائة، وقهر أهلها، ونالهم من الخسف ما آذاهم؛ فرحل الإمام إلى (صبيا)، ثم إلى (الحرجة)، وكان يقبض الواجبات من (الصفراء)، و(ينبع)، ومن الأشراف آل نمى، ولما دخل شرف الدين (صعدة) أبا أن يبايعه ابن بهران: محمد بن يحيى، وحكى إنه رأى اسم الإمام: مجد الدين خلقه في هرورة عنب، والتزم أمامه الإمام مجد الدين إلى أن توفى وأوصى الإمام بتسليم ما بيده من الزكاة إلى الإمام شرف الدين، وحينئذ بايعه ابن بهران والسادة المؤيديون؛ وكان(1) وفاته ب(الحرجة) من بلاد شريف سنة اثنتين وأربعين وتسعمائة، ومولده لليلتين خلتا من محرم سنة ست وثمانين وثمانمائة، وخلافته أربع عشرة سنة، ومدت عمره سبع وخمسون سنة إلا شهر.

صفحة ٣٠٦