على دينه أحيا وإن كنت قاطنا
قال أبو بكر: فحفظت شعره، وقدمت مكة، وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءني صناديد قريش، وقالوا: يا أبا بكر، يتيم أبي طالب، يزعم أنه نبي، قال: فجئت إلى منزل النبي صلى الله عليه وسلم فقرعت عليه، فخرج إلي، فقلت: يا محمد، فقدت من منازل قومك، وتركت دين آبائك؟ فقال: يا أبا بكر، إني رسول الله إليك، وإلى الناس كلهم، فآمن بالله، فقلت؛ وما دليلك؟ قال: الشيخ الراهب الذي لقيته باليمن، قلت: وكم من شيخ لقيت! قال: ليس ذلك أريد، إنما أريد الشيخ الذي أفادك الأبيات، قلت: ومن أخبرك بها؟ قال: الروح الأمين الذي كان يأتي الأنبياء قبلي، قلت: مد يمينك، أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، قال أبو بكر: فانصرفت وما بين لابتيها أشد من رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحا بإسلامي».
انتهى من تأليف ابن القطان في «الآيات والمعجزات».
و { يتلوا عليهم آيتك } ، أي: آيات القرآن، و { الكتب }: القرآن، قال قتادة: { والحكمة } السنة، وروى ابن وهب عن مالك؛ أن { الحكمة }: الفقه في الدين، والفهم الذي هو سجية ونور من الله تعالى.
* ت *: ونقل عياض في «مداركه» عن مالك؛ أن { الحكمة } نور يقذفه الله في قلب العبد، وقال أيضا: يقع في قلبي؛ أن { الحكمة } الفقه في دين الله، وأمر يدخله الله القلوب من رحمته وفضله، وقال أيضا: { الحكمة } التفكر في أمر الله، والاتباع له، والفقه في الدين، والعمل به. انتهى.
وقد أشار * ع *: إلى هذا عند قوله تعالى:
يؤتي الحكمة من يشآء
[البقرة:269].
* ت *: والظاهر أن المراد ب { الحكمة } هنا: ما قاله قتادة، فتأمله.
{ ويزكيهم }: معناه يطهرهم، وينميهم بالخير، و { العزيز }: الذي يغلب، ويتم مراده، و { الحكيم }: المصيب مواقع الفعل، المحكم لها.
صفحة غير معروفة