[2.42-43]
وقوله تعالى: { ولا تلبسوا الحق بالبطل } ، أي: لا تخلطوا، قال أبو العالية: قالت اليهود: محمد نبي مبعوث، لكن إلى غيرنا، فإقرارهم ببعثه حق، وقولهم: إلى غيرنا باطل، { وتكتموا الحق } ، أي: أمر محمد صلى الله عليه وسلم، وفي هذه الألفاظ دليل على تغليظ الذنب على من وقع فيه، مع العلم به، وأنه أعصى من الجاهل، { وأنتم تعلمون } جملة في موضع الحال. قال:
* ص *: { وتكتموا } مجزوم معطوف على { تلبسوا } ، والمعنى النهي عن كل من الفعلين. انتهى.
{ وأقيموا الصلاة }: معناه: أظهروا هيئتها، وأديموها بشروطها، والزكاة في هذه الآية هي المفروضة، وهي مأخوذة من النماء، وقيل: من التطهير.
وقوله تعالى: { واركعوا مع الراكعين }: قيل: إنما خص الركوع بالذكر؛ لأن بني إسرائيل لم يكن في صلاتهم ركوع.
* ت *: وفي هذا القول نظر، وقد قال تعالى في «مريم»:
اسجدي واركعي
[آل عمران:43]، وقالت فرقة: إنما قال: { مع }؛ لأن الأمر بالصلاة أولا لم يقتض شهود الجماعة، فأمرهم بقوله: { مع } شهود الجماعة.
* ت *: وهذا القول هو الذي عول عليه * ع *: في قصة مريم عليها السلام ، والركوع الانحناء بالشخص.
[2.44-46]
صفحة غير معروفة