[الأعراف:23] وما قاله موسى:
رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي
[القصص:16] وما قال يونس:
لا إله إلا أنت سبحنك إني كنت من الظلمين
[الأنبياء:87] وتاب عليه: معناه: راجع به، والتوبة من الله تعالى الرجوع على عبده بالرحمة والتوفيق، والتوبة من العبد الرجوع عن المعصية، والندم على الذنب، مع تركه فيما يستأنف.
* ت *: يعني: مع العزم على تركه فيما يستقبل، وإنما خص الله تعالى آدم بالذكر في التلقي، والتوبة، وحواء مشاركة له في ذلك بإجماع؛ لأنه المخاطب في أول القصة، فكملت القصة بذكره وحده؛ وأيضا: فلأن المرأة حرمة ومستورة، فأراد الله تعالى الستر لها؛ ولذلك لم يذكرها في المعصية في قوله:
وعصى ءادم ربه
[طه:121] وبنية التواب للمبالغة والتكثير، وفي قوله تعالى: { هو التواب } تأكيد فائدته أن التوبة على العبد إنما هي نعمة من الله تعالى، لا من العبد وحده؛ لئلا يعجب التائب، بل الواجب عليه شكر الله تعالى في توبته عليه، وكرر الأمر بالهبوط لما علق بكل أمر منهما حكما غير حكم الآخر، فعلق بالأول العداوة، وبالثاني إتيان الهدى.
* ت *: وهذه الآية تبين أن هبوط آدم كان هبوط تكرمة؛ لما ينشأ عن ذلك من أنواع الخيرات، وفنون العبادات.
و { جميعا }: حال من الضمير في «اهبطوا»، واختلف في المقصود بهذا الخطاب.
صفحة غير معروفة