وأما صحيح الحافظ الحجة أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري فإني أرويه عن من تقدم ذكرهم إجازة إلا شيخنا المنلا إبراهيم فأرويه عنه سماعا بقراءة بعض الإخوان عليه في بيته الكائن بظاهر المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام في مجالس كثيرة لطائفة منه كبيرة مع مطالعة شرحه للإمام النواوي يحيى أبي زكريا، رحمه الله تعالى، وإجازة لسائره قال: شيخنا المنلا // ٣٦ // إبراهيم، رحمه الله تعالى، قرأت طرفا منه على أبي العزائم الشيخ سلطان المزاحي، وسمعت طرفا منه على الشيخ صفي الدين القشاشي، بسند كل منهما إلى شيخ الإسلام زكريا، عن مسند الديار المصرية، عز الدين عبد الرحيم المعروف بابن الفرات القاهري الحنفي، عن أبي الثناء محمود ابن الخليفة المنبجي، ومنبج قرية من قرى حلب، عن الحافظ شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطي، بإجازته، عن أبي الحسن ابن محمد الطوسي النيسابوري، بسماعه من فقيه الحرم أبي عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي، أخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسى الجلوي حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان الزاهد النيسابوري، عن مؤلفه.
وبه حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّ // ٣٧ // النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَتَكَلَّفُ هَذَا؟ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَقَالَ: أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا.
وهذا من رباعياته، وهو أعلى ما عنده، والله أعلم.
سنن الحافظ أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني:
1 / 20