جواهر الدرر في حل ألفاظ المختصر
محقق
الدكتور أبو الحسن، نوري حسن حامد المسلاتي
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
= أو قول صحابي عنه: إنه صحابي، كـ: حممة بن أبي حممة الدوسي، الذي مات بأصبهان مبطونًا، فشهد له أبو موسى الأشعري أنه سمع النبي ﷺ حكم له بالشهادة، ذكر ذلك أبو نعيم في تاريخ أصبهان. وروينا قصته في مسند الطيالسي ومعجم الطبراني، وزاد شيخ الإسلام ابن حجر بعد هذا: أن يخبر آحاد التابعين بأنه صحابي بناءً على قبول التزكية من واحد، وهو الراجح. أو قوله هو: أنا صحابي، إذا كان عدلًا، إذا أمكن ذلك، فإن ادعاه بعد مائة سنة من وفاته ﷺ فإنه لا يقبل، وإن ثبتت عدالته قبل ذلك لقوله ﷺ في الحديث: "أرأيتكم ليلتكم هذه، فإنه على رأس مائة سنة لم يبق أحد على ظهر الأرض" يريد انخرام ذلك القرن، قال ذلك سنة وفاته ﷺ، وشرط الأصوليون في قبوله أن تعرف معاصرته له، وفي أصل المسألة احتمال أنه لا يصدق لكونه متهما بدعوى رتبة يثبتها لنفسه، وبهذا جزم الآمدي، ورجحه أبو الحسن ابن القطان". (١) قال ذلك في كتابه التقريب. (٢) لم أقف له على ترجمة. (٣) جاء في شرحه الكبير لوحة ٤ من نسخة مركز جهاد الليبيين: ويطلق الأمة على أحد معان ثمان: أولها: أمة الأنبياء أتباعهم. وثانيها: على الجماعة، كقوله: ﴿أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ﴾. ثالثها: الدين والملة، كقوله تعالى: ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ﴾. ورابعها: الرجل الجامع للخير المقتدى به، كقوله تعالى: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا﴾. خامسها: الحين والزمان، كقوله تعالى: ﴿أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ﴾، وكقوله: ﴿وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ﴾، ومن قرأ: ﴿بَعْدَ أُمَّةٍ﴾، أراد: بعد نسيان. =
1 / 142