جواهر الدرر في حل ألفاظ المختصر
محقق
الدكتور أبو الحسن، نوري حسن حامد المسلاتي
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
(١) صاحبه الجوهري، وهو: إسماعيل بن حماد الجوهري، أبو نصر، (٠٠٠ - ٣٩٣ هـ = ٠٠٠ - ١٠٠٣ م): أول من حاول (الطيران) ومات في سبيله، لغوي من الأئمة، وخطه يذكر مع خط ابن مقلة، أشهر كتبه: الصحاح، وله كتاب في العروض، ومقدمته في النحو، أصله من فاراب، ودخل العراق صغيرًا، وسافر إلى الحجاز فطاف البادية، وعاد إلى خراسان، ثم أقام في نيسابور، وصنع جناحين من خشب وربطهما بحبل، وصعد سطح داره، ونادى في الناس: لقد صنعت ما لم أسبق إليه وساطير الساعة، فازدحم أهل نيسابور ينظرون إليه، فتأبط الجناحين ونهض بهما، فخانه اختراعه، فسقط إلى الأرض قتيلًا. ينظر: الأعلام (١/ ٣١٣). (٢) عطف البيان، هو ما كان: تابعًا، جامدًا، مشبهًا للصفة في إيضاح متبوعه وعدم استقلاله، نحو: أقسم باللَّه أبو حفص عمر ... ما مسها من نقب ولا دبر فاغفر له اللَّهم إن كان فجر فعمر عطف بيان لأنه موضح لأبي حفص فخرج بقوله الجامد الصفة لأنها مشتقة أو مؤولة به وخرج بما بعد ذلك التوكيد وعطف النسق لأنهما لا يوضحان متبوعهما والبدل الجامد لأنه مستقل، وعلى هذا كل ما كان عطف بيان كان بدلًا مشتقًا، إلا في مسألتين يتعين فيهما كون التابع عطف بيان لا بدلًا، هما؛ الأولى: أن يكون التابع مفردًا، معرفة، معربًا والمتبوع منادى، نحو: (يا غلام يعمرا)، فيتعين أن يكون (يعمرا) عطف بيان، ولا يجوز أن يكون بدلا؛ لأن البدل على نية تكرار العامل، فكان يجب بناءً (يعمرا) على الضم؛ لأنه لو لفظ بـ (يا) معه لكان كذلك. الثانية: أن يكون التابع خاليا من (أل) والمتبوع بـ (أل)، وقد أضيفت إليه صفة بـ (أل)، نحو: (أنا الضارب الرجل زيد)، فيتعين كون (زيد) عطف بيان، ولا يجوز كونه بدلًا =
1 / 113