جواب في الحلف بغير الله والصلاة إلى القبور، ويليه: فصل في الاستغاثة

ابن تيمية ت. 728 هجري
18

جواب في الحلف بغير الله والصلاة إلى القبور، ويليه: فصل في الاستغاثة

الناشر

(طبع في الكويت)

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣١هـ

لطخها؟ فقال رجل: أنا يا رسول الله. قال: فانطلق ثم رجع، فقال: يا رسول الله لم أدع بها وثنًا إلا كسرته، ولا قبرًا إلا سويته، ولا صورة إلا لطختها. ثم قال رسول الله ﷺ: «من عاد لصنعة شيء من هذا فقد كفر بما أنزل على محمد» . وعن جابر بن عبد الله أن النبي ﷺ نهى أن يبنى على القبور. رواه مسلم (١) في صحيحه. وقد كان النبي ﷺ أولًا نهى عن زيارة القبور، ثم إنه أذن في ذلك وعلّمهم ما يقولون. وعن بريدة بن الحصيب قال: كان رسول الله ﷺ يعلّمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا بكم إن شاء الله لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية» (٢) . وكان ﷺ إذا زار أهل البقيع أو غيره

(١) رقم (٢٢٤٥) . (٢) أخرجه مسلم (٢٢٥٧) .

1 / 18