الأمه وأرزائه بصبر عجيب. وصدر رحيب ماهان يوما ولالان. ولاتضرع ولااستكان وما اخذ من أمواله اغتصبها معاوية منه وصارت العوبة بأيدي بني امية ، وما أخذوا احدا من الآف بل من مئات الآلآف وكما لامساغ للتفاضل بين هذين النيرين ، كذلك لايصح القول بأن صبر الحسن دون صبر الحسين ، أو أن مصيبته أهون المصيبتين ، فسلام الله عليكما يا امامي الهدى وسليلي علي والزهراء عليها السلام ما أزهرت الفضيلة واكفهرت الرذيلة.
واختم كلمتي بأبيات من خاتمة قصيدة رثاء لسيد الشهداء نظمتها منذ مدة تزيد على خمسين سنة أستهلها :
خذوا الماء من عيني والنار من قلبي
ولا تحملوا للبرق منا ولا السحب
وأختمها :
بنى الشرف الوضاح والحسب الذي
تناهي فاضحى قاب قوسين للرب
صفحة ٩٨