معا وهو عالم الصنع وما تحت فلك القمر ، وكل عالم له الهيمنة على مادونه والتصرف فيه ، فعالم الملكوت المجرد عن المادة والمدة له التصرف في عالم الملك للابداع والايجاد من دون اعداد ولا استعداد ، ولا مادة ولا امتداد ، وبهذا المفتاح تنحل جميع المشكلات في باب المعجزات والعروج ( الجسماني ) وأضرابها ، فان العبد اذا تحقق بحقيقة الحق وتخلق بأخلاق الروحانيين غلبت عليه صفات الأرواح المجردة وصار له السلطنة على العوالم المادية يتصرف فيها كيف شاء بمشية الله ؛ (1) فكما انه جل شأنه يوجد المادة من غير مدة ولا مواد ولاقوة ولا اعداد ولا استعداد فكذلك وليه أو نبيه ، وبالجملة فالوجودات المجردة أو العقول الفعالة (
** والمدبرات أمرا
ولاتحكم المادة عليها ، والمادة التي تعلقت بها كأجسامها العنصرية الشريفة مقهورة لروحها المجردة ويجرى عليها حكم التجرد فلا يعوقها عن الاتصال بالملاء الأعلى فضلا عن الأدنى عائق ، وهذا رمز واشارة ولامجال للبسط ولكنه من طريقة الفلسفة الالهية والحكمة الروحية ، وأما من حيث الحكمة
صفحة ٧٧