جلوس ملوكهم عيدا ، ثم ذكر بعض التوجيهات لاحتمال كون قتل الرجل في ربيع وكلها في غاية البعد ، انتهى ما أفاده قدس سره مع شرح وتوضيح منا.
وأقول ايضا ويحتمل أن يكون سبب فرحة الزهراء سلام الله عليها هو أن اليوم التاسع والعاشر من ربيع الاول هو يوم اقتران ابيها رسول الله صلى الله عليه وآله سيد الكائنات بوالدتها البرة الطاهرة خديجة الكبرى ولاشك ان الزهراء كانت تظهر الفرح والسرور بذلك اليوم من كل سنة افتخارا بذلك الشرف العظيم والخير العميم ، ويكون قد بقيت عادة اظهار هذا الفرح متوارثا عند مواليها من الشيعة في ذلك اليوم كل سنة ، ولكن على مرور السنين جهلوا السبب ثم حورة بعض الدساسين الى غير وجهه الصحيح ؛ وبقى الاسم عندهم وهو فرحة الزهراء عليه السلام والسبب مجهولا.
وانما الفرح والسرور ان يجلس المؤمنون في نواديهم الخاصة ويتلون القصائد والاشعار البديعة في مدائح اهل البيت عليهم السلام وذكر مناقبهم ولو بالأصوات الحسنة التي لم تبلغ حدالغناء المحرم وفقنا الله جميعا للاعمال الصالحة والتجارة الرابحة في الدارين ان شاء الله.
صفحة ٧٤