قد تجلى لديك وسطعت شمس الحقيقة عليك والكناية أبلغ من التصريح. (1)
ويشهد الله والمسلمون اني أكره الخوض في هذه المكربات التي تثير الدفائن ، وتنثر بذور الضغائن في صدور طوائف المسلمين ولكن الحاحك في طلب الجواب بعثني الى تحرير هذه الكلمة على جرى القلم وعفو الخاطر ، وكره مني ، وليس هذا من خطتي وخطواتي وأنا مذ خمسين سنة أدعوا الى توحيد كلمة المسلمين ونبذ الشحناء والبغضاء ، والاعتصام بحبل الله المتين من الالفة وعدم الفرقة ، والاخذ بالاخوة التي عقدها القرآن بين المسلمين ، فقال تعالى : إنما المؤمنون إخوة (2): ويشهد لذلك مؤلفاتي كمقدمة « أصل الشيعة » الذي طبع زهاء عشر طبعات وترجم الى عدة لغات وغيرها ، ولكني وجدتك قد أحرجتني وهددتني بقوله تعالى : إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى (3) ولم أجد بدا لرفع
صفحة ٥٨