142

سلفهم الى خلفهم والى اليوم زعمهم أن الشيعة يعتقدون غيبة الامام في السرداب ؛ مع أن السرداب لا علاقة له بغيبة الامام اصلا ؛ وانما تزوره الشيعة وتؤدي بعض المراسيم العبادية فيه لأنه موضع تهجد الامام وآبائه العسكريين ، وحل قيامهم في الأسحار لعبادة الحق.

وأعجب من ذلك قضية الوقوف على باب السرداب والهتاف باسمه ودعوته للخروج ، فان سامراء من مشاهير مدن العراق ، يقصدها كل يوم او كل شهر ، او كل عام ألوف من أهل الاقطار النائية من مختلف العناصر والمذاهب ، ومقام السرداب وبابه مفوح لكل وارد انفتاح سائر المشاهد والمعابد ، فمن ذا الذي رأى الشيعة يقفون على بابه ويهتفون باسمه للخروج نعمر السرداب مزار عند الشيعة ويقفون على بابه أي وقت شاؤوا لايختص بمغرب ولاغيره ؛ ويسميه العوام او بعض الخواص ب (

** سرداب الغيبة

الباب يستأذنون للدخول شأن الوقوف على الاماكن المقدسة ، ويسألونه تعالى تعجيل الفرج برفع كابوس هذا الظلم عن العالم ، واقامة موازين القسط والعدل بظهور امام يملؤها قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا ، ولا يختص السرداب بهذا الدعاء بل يدعون به في كل زمان وكل مكان وهذه احدى الافتراآت التي كانت الدعايات السوداء تنشرها عن الشيعة ، وكنا نحسبها زالت او تزول في هذا العصر الذي يسمونه عصر النور وهو أظلم العصور ظلما وظلاما كنا نحسبه عصر التمحيص وعصر الحقائق واذا الناس تلك الناس والزمان ذلك الزمان ، وكل كتاب فجر الاسلام ، وكل كاتب أحمد أمين ... (

** فلا حول ولا قوة الا بالله العظيم

ثم ذكرت أن المؤرخون السنيون يشكون كل الشك في نسب عبيدالله المهدى ( الفاطمي ). مع أن كثيرا من مؤرخى السنة يصححون نسب الفاطميين ، ومنهم

صفحة ١٧٠