سنة 144: فيها اهتم المنصور بأمر النفس الزكية محمد بن الكامل
عبد الله بن الحسن وبأمر أخيه إبراهيم بن عبد الله فوضع عليهما العيون وبذل الأموال وقبض على أبيهما فسجنه ومن بالمدينة من السادة أخرجوهم وكان الصادق ينظر ويبكي ويقول: والله ما وقت الأنصار ولا أبناء الأنصار لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يشير الخبر عند الإمام زيد وأبي طالب، وأن تمنعوا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وذريته من بعده مما منعتم منه أنفسكم وذراريكم، وفيها توفي عبد الله شبرمة وخالد بن سعد أحد ثقات السبعة -رضي الله عنه-.
سنة 145: ظهر الإمام النفس الزكية محمد بن عبد الله بن الحسن
بن الحسن -عليه السلام-قال الفقيه حميد كان ظهوره -عليه السلام-بالمدينة بعد أن قام متسترا مدة طويلة واشتد الطلب عليه من المنصور وذلك في أول رجب فوثب على متولي المدينة وسبجنه ثم خطب الناس وبايعه أهل المدينة وبايعه العلماء عن يد وتوفي في أول السنة والده قتله المنصور روى أن يثير الرجال دخل المنصور فأراه عبد الله بن الحسن مسمورا عليه في الجدار فخر بشير مغشيا عليه وأقسم لا يزال يقاتله حتى يموت وكان مالك وأبو حنيفة يفتيان بالخروج معه وخرج معه مطر الوراق وبشير الرجال وغيرهم قد ذكرهم الفقيه حميد قال الفقيه حميد جهز إليه المنصور عيسى بن موسى في أربعة آلاف، فلما بلغ محمد مسيرة خندق على المدينة على أفواه الشك فتلقاهم عيسى بن زيد بن علي فقاتلهم ومحمد جالي ثم جاهد وباشر القتال بنفسه فانهزم أصحابه فقال لهم أنتم في حل من بيعتي فتسللوا عنه فلما رأى ذلك رجع إلى دار مروان فصلى الظهر واغتسل وتحنط.
صفحة ٣٢