سنة 607: فيها قتل الأمير مجد الدين يحيى بن بدر الدين وهذا
السيد قد كان بلغ من العلم النهاية وقال ص بالله يصلح للإمامة واستشهد معه رضوان الله عليه في رابع عشر رجب وقد تقدم تاريخ الفقيه حميد وهذا ذكره المستطاب وقيل في صفر.
وفيها وصل جواب الشيخ محي الدين الجيلاني عن كتاب الشيخ عمران بن الحسن بن ناصر العذري، وكان طلب منه تاريخ من قام بعد الناصر من أئمة الجيل والديلم وقال جواب الحسن وهو عمدة الأصحاب وتاريخ الجيل ذكر فيه توبة الغزالي وعدتنا الناس، وفيها توفى الشيخ الزاهد محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي.
وفيها حج السيد الإمام علي بن إبراهيم الفارس هو وأولاده ونساءه، وفيهم الولي السيد أحمد البدوي وسمي بذلك لكثرة تلثمه وصمتهوبقى بمكة إلى سنة ثلاث وستين وانتقل.
سنة 608: فيها توفى القاضي الرئيس وهبة الله بن جعفر بن سناك
الملك وله الأشعار الحسنة منها:
ألا لا الغض يحكيك ولا الجؤذر
يا باسما أهدى لنا ثغره
قال لي اللاجي أما تستمع ... حسبك لما كثر وأكثروا
عقدا ولكن كله جوهر
صفحة ١٥٤