إذا أنزلت عليه آية قال: «اجعلوها في سورة كذا (¬1)». وما توفي رسول الله إلا والقرآن مجموع متلو.
16) ... قال الربيع بن حبيب عن عبد الأعلى بن داود عن عكرمة عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أنزل القرآن كله جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا، وكان الله إذا أراد أن يحدث في الأرض شيئا أنزل منه، حتى جمعه». قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي بالقضية فينزل القرآن بخلاف قضائه، فلا يرد قضاءه، ويستقبل حكم القرآن.
17) ... قال الربيع عن يحيى بن كثير عن شعيب عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: «البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والتوبة مدنيات، والرعد مدنية إلا آية واحدة وهي: {ولو ان قرءانا سيرت به الجبال أو قطعت به الارض ... }، والنحل ما فوق الأربعين من أولها إلى آخرها مدني، والحج مدني إلا أربع آيات وهي: {ومآ أرسلنا من قبلك من رسول ... } إلى قوله: { ... عذاب يوم عقيم} مكية، والنور كلها مدنية، والأحزاب كلها مدنية، والقتال والفتح والحجرات مدنيات، ومن الحديد عشر سور متواليات إلى: {يآ أيها النبيء لم تحرم مآ أحل الله لك ... } فهذا كله مدني، و {لم يكن الذين كفروا ... } مدنية، و {إذا جآء نصر الله والفتح ... }
صفحة ١١