قيل: ويزاد فيها في هذا المقام ما ذكره الثقات ولو لم يعلم أنه مجمع عليه أولا، فإذا خطرت صفة في القلب هل يوصف الله بها أو اسم أو سئل عن ذلك؟.
فلا عليه حتى تقوم الحجة ولينزه الله إجمالا عن صفات الخلق، وقيل: إذا خطر ذلك سئل لزمه أن يصف بصفته ويعلم الحق و إلا فقد ينقض جملة التوحيد.
وقالوا سبعة أسماء لابد من معرفتها بالعربية:
الله، وجبريل، وآدم، ومحمد، والجنة والنار والقرآن، والمراد معرفتها بما ذكرت به بالعربية و إلا فجبريل عجمي، فاختلف في آدم أعجمي أو عربي، واختلف في الرحمن هل اسم أو صفة.
ومن أسماء الله بالسريانية إيل وبالفارسية الشمشاك، ولا يسع جهل آدم ومحمد بل وجب أن يعلمها نبي الله ورسوله إلى الناس كافة وأنهما من أهل الجنة وأن آدم والأنبياء والرسل ومحمد آخرهم صلى الله عليه وسلم.
ومن جهلهم كان مشركا، وقيل: لا يشرك بآدم إن جهله ويشرك بإنكاره ، ولابد من معرفة جبريل بأنه رسول الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم بالدين والإسلام والقرآن.
والثاني: علم ما يسع جهله إلى دخول وقته كالصلاة وصوم رمضان ونحوها مما له وقت، فإذا دخل الوقت لزمه العلم ولكن لا يكفر بالجهل والترك.
وأما علم ما يسع جهله أبدا علم ما لم يخاطب به كعالم الزكاة بالنسبة للفقير.
وفروض الكفاية ما وجد من قام بها كقسم الرث وأرش الجرح، وتحريم الربا ما لم يتقول على الله الكذب يحل ما حرم الله أو يحرم ما أحل، أو يخطئ ي حكم من أحكامه بالقول وما لم يقارف المحرم بالفعل أو القول أو الاعتقاد، أو يتولى المقارف لأجل مقارفته، أو يتبرأ منه لها، أو يقف لها أو تقم عليه الحجة.
الواجب على من رأى من إنسان ما لم يعلمه أو شهد له بشهود أن يتركه كما هو، قيل ذلك من ولاية أو براءة أو وقوف، ويقف في الفعل من سئل عن المحل أو المضر أو الراجح عن علمه فلا يسمعه إلا أن يحكم بكفره و إلا كفر.
صفحة ٦٣