ذكر ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقال: “ ستفترق أمتي على ثلاثة وسبعين فرقة كلها هالكة ما خلا واحدة ناجية، وكلهم يدعي تلك الواحدة ”. وفي رواية غريبة: “ كلها ناجية ما خلا واحدة هالكة ”.
قال بعض العلماء: " عشرون منها في المرجئة، وأربع وعشرون في الشيعة، واثنتي عشر في المعتزلة، وسبع في المحكمة ".
قال العلامة عمنا يحيى بن صالح:
=""
في كد سيفي ومحكم يز = وكاف هو جيء وبب معتزى
والمجسمة مشركون والمشبهة أعم من المجسمة كما مر، ومقاتل بن سليمان من المشبهة وهو رئيس المرجئة ذكره بعضهم، قيل: فعلى هذا تعد المشبهة من المرجئة فليسوا بمشركين، ولعلهم أولوا القرآن والأحاديث في التشبيه وذلك أن المتبادر من الوجه واليد أنهما لحم تعالى عن ذلك وفتح الله معتقديه فلم يحكم بتشريكهم.
وقد أدخل بعضهم في ملة الإسلام كذلك أو لاتفاقهم مع أهل الإسلام في أمور كالإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقول صاحب الوضع: قالت المرجئة: الإيمان ما أمر به من توحيده ونفى الأشباه عنه والأمثال، ما لا يليق به من صفات خلقه دليل على أن المشبهة ليست من المرجئة لأن المشبهة لم ينفوا ذلك عنه إلا أنه يقال نفوا عنه سوى ما ذكر في القرآن والحديث من المهمات.
وصاحب الوضع هو أبو زكرياء يحيى الجناوني عبد البرادي وفي سير المشايخ أحمد ما نصه ومنهم أبو زكرياء يحيى الجادوي، وأظنه ألف كتاب الوضع أصح، ولا يقال أبو زكرياء هذا هو الجناوني لأن الجناوني ذكره قبل هذا نحو ستة أوراق ثم ذكر بعده أبو زكرياء يحيى بن إبراهيم، ونسب بعضهم الوضع إلى أبي زكرياء يحيى بن إبراهيم، فتلك ثلاثة أقوال لكن أحدهما ظني لا قطعي.
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= -=-
الرد 13
الكاتب: الشيخ محمد بن يوسف إطفيش
التاريخ: 20-12-2004 11:09 : الفصل الثامن:
جاء الفراق من تسعة أصول:
الأول: " التوحيد من حيث ما يطرد عليه من النقص ".
صفحة ٣٩