١ - آتِي بَابَ الجَنَّةِ فَأَسْتَفْتِحُ فَيَقُولُ الخَازِنُ: مَنْ أنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحمَّدٌ فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ أنْ لاَ أَفْتَحَ لأَحَدٍ قَبْلَكَ
(حم م) عَن أنس.
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم: ١ في صحيح الجامع وفى السلسلة الصحيحة ٧٧٤. آتى باب الجنة يوم القيامة فَأَسْتَفْتِحُ فَيَقُولُ الخَازِنُ: مَنْ أنْتَ؟ فَأَقُولُ مُحمَّدٌ فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ أنْ لاَ أَفْتَحَ لأَحَدٍ قبلك أخرجه مسلم فى صحيحه (١ / ٣٠) وأحمد (٣ / ١٣٦) من طريق هاشم بن القاسم حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: فذكره. قلت: وهذا إسناد صحيح وهو على شرط البخارى ولكنه لم يخرج كل ماكان على شرطه
1 / 1
٢ - آخِرُ مَا أدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت
(ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه) عَن أبي مَسْعُود البدري.
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم: ٢ في صحيح الجامع وفى الصحيحة ٦٨٤: آخِرُ مَا أدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأولى: إذا لم تستح فاصنع ماشئت أخرجه ابن عساكر فى تاريخ دمشق من حديث أبى مسعود البدرى. قال المناوى فى فيض القدير: وإسناده ضعيف اضعف فتح المصرى لكن يشهد له مارواه البيهقى فى الشعب عن أبى مسعود المذكور بلفظ: إن آخر مابقى من النبوة الأولى. . . والباقى سواء بل رواه البخارى عن أبى مسعود بلفظ: إن مما أدرك الناس. . . إلى آخر ماهنا. قلت: أخرجه البخارى فى الأنبياء (٢ / ٣٧٩) وفى الأدب (٤ / ١٤٠) والأدب المفرد (٥٩٧ ١٣١٦) وكذا أبو داود (٤٧٩٧) وابن ماجه (٤١٨٣) من طريق منصور قال: سمعت ربعى بن حراش يحدث عن أبى مسعود به. وخالفه فى اسناده أبو مالك الأشجعى فقال: حدثنى ربعى بن حراش عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ فذكره بلفظ: إن آخر ما تعلق به أهل الجاهلية من كلام النبوة إذا لم تستح. . . أخرجه أحمد (٥ / ٤٠٥): حدثنا يزيد بن هارون أنا أبو مالك به. وأخرجه أبو نعيم فى الحلية (٤ / ٣٧١) والخطيب فى التاريخ (١٢ / ١٣ـ١٣٦) من طرق أخرى عن يزيد بن هارون به وزاد أحمد والخطيب فى أوله: المعروف كله صدقة وإن. . . وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم وأبو مالك اسمه سعد بن طارق ولايعل برواية منصور المتقدمة لأنه - كما قال الحافظ فى الفتح (٦ / ٢٨٠): ليس ببعيد أن يكون ربعى سمعه من أبى مسعود ومن حذيفة جميعا يعنى فحدث به عن هذا تارة وعن هذا تارة ومثل هذا الجمع لابد منه لأن توهيم الثقة لايجوز بغير حجة كما هو معروف فى علم المصطلح وعلى هذا فحديث حذيفة شاهد قوى لرواية ابن عساكر هذه وبالله التوفيق. ثم رأيت الحديث عند الأخميمى فى حديثه عن شيوخه (٢ / ٢ / ١): حدثنا محمد - يعنى ابن عبد الله بن سعيد المهرانى - ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن منصور عن ربعى بن حراش مرفوعا بلفظ: آخر ماتعلق به الناس من كلام النبوة. . . الحديث وهذا رجاله ثقات رجال الشيخين غير المهرانى هذا فلم أجد له ترجمة. لكن أخرجه أبو نعيم فى أخبار أصفهان (٢ / ٧٨) من طريق الحسن بن عبيد الله عن ربعى بن حراش به نحوه. فهذه متابعات قوية لأبى مالك الأشجعى تدل على أنه قد حفظ
1 / 2
٣ - آخِرُ مَنْ يُحْشَرُ رَاعِيَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ يُرِيدَانِ المَدِينَةَ يَنْعِقَانِ بِغَنَمِهِمَا فَيَجِدَانِهَا وَحُوشًا حَتَّى إِذا بَلَغَا ثَنِيَّةَ الوَدَاعِ خَرَّا على وُجُوهِهما
(ك) عن أبي هريرة.
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم: ٣ فى صحيح الجامع الصحيحة ٦٨٣: يتركون المدينة على خير ماكانت لايغشاها إلا العوافى - يريد عوافى السباع والطير - وآخِرُ مَنْ يُحْشَرُ راعيانِ مِنْ مُزَيْنَةَ يُرِيدانِ المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحشا حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما. أخرجه البخارى (٤ / ٧٢ فتح) ومسلم (٤ / ١٣٢) وأحمد (٢ / ٢٣٤) من طرق عن الزهرى قال أخبرنى سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضى الله عنه قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: فذكره. وأخرج الحاكم (٤ / ٥٦٥) الشطر الثانى منه واستدركه على الشيخين ووافقه الذهبى فلم يصيبا
1 / 3
٤ - آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ رَجُلٌ يَمْشِي على الصِّرَاطِ فَهُوَ يَمْشِي مَرَّةً وَيَكْبُو مَرَّةً وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً فَإِذَا جَاوَزَهَا التَفَتَ إلَيْهَا فَقَالَ تَبَارَكَ الَّذِي نَجَّانِي مِنْكِ لَقَدْ أعْطانِي الله شَيْئًا مَا أعْطاهُ أحَدًا مِنَ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ فَيَقُولُ أيْ رَبّ أدْنِني من هذه الشَّجَرَةِ فَلأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا وَأَشْرَبَ مِنْ مائِهَا فَيَقُولُ الله يَا ابْنَ آدَمَ لَعَلِّي إِنْ أعْطَيْتُكَهَا سَأَلْتَنِي غَيْرَها فَيَقُولَ لاَ يَا رَبّ وَيُعاهِدُهُ أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ أُخْرَى هِيَ أحْسَنُ مِنَ الأولى فيقول أي رب أدنني من هذه لأَشْرَبَ مِنْ مائِها وأسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا لَا أسْأَلُكَ غيرها فيقول يا ابن آدم ألم تعاهدني ألا تَسْأَلَنِي غَيْرَها فَيَقُولُ لَعَلِّي إِنْ أدْنَيْتُكَ مِنْهَا تَسْأَلنِي غَيْرَهَا فَيُعَاهِدَهُ أنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب مِنْ مائِهَا ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ عِنْدَ باب الجنة وهي أحْسَنُ مِنَ الأُولَيَيْنِ فَيَقولُ أيْ رَبّ أدْنِنِي من هذه فَلأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا وأشْرَبَ مِنْ مائِها لَا أسْأَلُكَ غيرها فيقول يا ابن آدم ألم تعاهدني أنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا قالَ بَلَى يَا رب أدنني من هذه لَا أسْأَلُكَ غَيْرَهَا وَرَبُّهُ يَعْذُرُهُ لأَنَّهُ يَرَى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فَإِذَا أَدْنَاهُ مِنْهَا سَمِعَ أصْوَاتَ أهْلِ الجَنَّةِ فَيَقُولُ: أيْ رَبِّ أدْخِلْنِيها فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ مَا يُعْرِيني مِنْكَ؟ أَيُرْضِيكَ أَنْ أُعْطِيَكَ الدنيا ومثلها معها؟ فيقول: أي رب أتستهزئ مِنِّي وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟ فَيَقُولُ: إِنِّي لَا أستهزئ منك ولكني علَى مَا أَشَاءُ قادِرٌ.
(حم م) عَن ابن مسعود.
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم: ٤ فى صحيح الجامع
1 / 4
٥ - آكِلُ الرِّبَا ومُوكِلُهُ وكاتِبُهُ وشاهِدَاهُ إذَا عَلِمُوا ذَلِكَ والواشِمَةُ والمَوْشُومَةُ للْحُسْنِ ولاوِي الصَّدَقَةِ والمُرْتَدُّ أعْرَابِيًا بَعْدَ الهِجْرَةِ مَلْعُونونَ على لِسانِ مُحَمَّدٍ يوم القيامة
(ن) عن ابن مسعود.
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم ٥ - ٢ - فى صحيح الجامع تخريج الترغيب ٣ / ٤٩: ابن خزيمة ك
1 / 5
٦ - آكُلُ كَمَا يَأكُلُ العَبْدُ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَتِ الدُّنْيا تَزِنُ عِنْدَ الله جَنَاحَ بعوضة ما سقى منها كافرا كأسا
(هناد) الزهد عن عمرو بن مرة مرسلا.
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم ٦ - ٣ - فى صحيح الجامع الأحاديث الصحيحة ٥٤٤ و٦٨٦. ٥٤٤ - آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد رواه البغوى فى شرح السنة (٣ / ١٨٧ / ٢) من طريق أبى الشيخ عن عبيد الله بن الوليد عَن عبد الله بن عبيد بن عُمَيْر عن عائشة قالت: قلت: يارسول الله كل جعلنى الله فداك متكئا فإنه أهون عليك فأحنى رأسه حتى كاد أن تصيب جبهته الأرض وقال: بل آكل كما يأكل العبد. . . قلت: وهذا إسناد ضعيف عبيد الله بن الوليد وهو الوصافى قال الحافظ فى التقريب: ضعيف ; لكنه توبع فأخرجه ابن سعد (١ / ١ / ٢٨١) من طريق أبى معشر عن سعيد المقبرى عنها مرفوعا به فى حديث خرجته فى الضعيفة (٢٠٤٥) . وأبو معشر اسمه نجيح وهو ضعيف أيضا والحديث قال الهيثمى (٩ / ١٩): رواه أبو يعلى وإسناده حسن. وله شاهد معضل أخرجه ابن سعد (١ / ٣٧١) عن يحيى بن أبى كثير مرفوعا به. ورجاله ثقات. ورواه البيهقى أيضا كما فى الفيض للمناوى وقال: ورواه هناد عن عمرو بن مرة. . . ولتعدد هذه الطرق رمز المؤلف لحسنه. قلت: بل هو صحيح فإن له شاهدا مرسلا صحيحا أخرجه أحمد فى الزهد صـ (٥ ٦) من طريق جرير بن حازم قال: سمعت الحسن يقول: كان رسول الله ﷺ إذا أتى بطعام أمر به فألقى على الأرض وقال. . . فذكره. وإسناده مرسل صحيح. وأخرج الطرف الأول منه المروزى فى زوائد الزهد (٩٩٥) من طريق إسماعيل بن مسلم عن الحسن به. وأخرجه أحمد أيضا (صـ ٥) من طريق عبدة بن أيمن عن عطاء بن أبى رباح به نحوه مرسلا. ورجاله ثقات غير عبدة بن أيمن فلم أعرفه. وأخرجه البزار ومن طريقه أبو نعيم فى أخبار أصبهان (٢ / ٢٧٣) من حديث عبد الله بن عمر مرفوعا به دون الشطر الثانى. وفى الصحيحة ٦٨٦: لَوْ كانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ الله جَنَاحَ بعوضة ماسقى كافرا منها شربة ماء روى من حديث سهل بن سعد وأبى هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وجماعة من الصحابة وعمرو بن مرة مرسلا. ١ - أما حديث سهل فيرويه عبد الحميد بن سليمان عن أبى حازم عنه قال: قال رسول الله ﷺ: فذكره. أخرجه الترمذى (٢ / ٥٢) وابن عدى (٢٤٩ / ١) وأبونعيم (٣ / ٢٥٣) والعقيلى فى الضعفاء (٢٥٠) وقال: عبد الحميد بن سليمان أخو فليح قال ابن معين: ليس بشيء وتابعه زكريا بن منظور وهو دونه. قلت: وهما ضعيفان كما فى التقريب. فقول الترمذى عقبه: حديث صحيح غريب من هذا الوجه مما لاوجه له لأن عبد الحميد هذا لم يوثقه أحد بل هو سبه متفق على تضعيفه. نعم لو أنه صححه أو على الأقل حسنه للمتابعة التى أشار إليها العقيلى والشواهد الآتى بيانها لكان صوابا. والمتابعة المذكورة أخرجها ابن ماجه (٤١١٠) من طرق عن أبى يحيى زكريا بن منظور ثنا أبو حازم به. وزكريا هذا لم يتهم بالكذب فيمكن الاستشهاد به ولاسيما وقد وثقه بعضهم وقال ابن عدى: يكتب حديثه. ٢ - وأما حديث أبى هريرة فيرويه محمد بن عمار عن صالح مولى التوأمة عنه. أخرجه ابن عدى فى الكامل (٣٠٦ / ٢) وصالح هذا ضعيف لاختلاطه فهو غير متهم. ٣ - وأما حديث ابن عمر فيرويه أبو مصعب عن مالك عن نافع عنه مرفوعا. أخرجه القضاعى فى مسند الشهاب (١١٦ / ١) . ٤ - وأما حديث ابن عباس فيرويه الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد عنه به. أخرجه أبو نعيم (٣ / ٣٠٤ و٨ / ٢٩٠) وقال: غريب من حديث الحكم لم نكتبه إلا من حديث الحكم عنه. قلت: والحسن هذا متروك شديد الضعف فلا يستشهد به. ٥ - وأما حديث الجماعة من الصحابة فيرويه ابن المبارك فى الزهد (١٧٨ / ٢ كواكب ٥٧٥): أنبأنا إسماعيل بن عياش قال حدثنى عثمان بن عبيد الله بن (أبى) رافع أن رجالا من أصحاب النبى ﷺ حدثوه مرفوعا به. وهذا إسناد رجاله ثقات غير عثمان هذا فأورده ابن أبى حاتم (٣ / ١ / ١٥٦) من رواية ابن أبى ذئب فقط عنه ولم يذكر فيه جرحا ولاتعديلا وذكر أنه مولى سعيد بن العاص المدينى وعليه يكون الحديث من رواية ابن عياش عن أهل المدينة وهى ضعيفة لكن يستشهد بها. ٦ - وأما رواية الحسن فقال ابن المبارك أيضا: أنبأ حريث بن السائب الأسدى قال حدثنا الحسن مرفوعا به. وهذا مرسل لابأس به فى الشواهد الحريث هذا قال الحافظ: صدوق يخطئ. ٧ - وأما حديث عمرو بن مرة فقال السيوطي فى الجامع الكبير (١ / ٣ / ١) رواه هناد عنه مرسلا. وبالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب. والله أعلم
1 / 6
٧ - آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبْدُ
(ابْن سعد ع حب) عَن عَائِشَة.
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم: ٧ في صحيح الجامع الصحيحة (٥٤٤) انظر تحقيق الحديث السابق (جص ٧)
1 / 7
٨ - آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العَبْدُ فإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ
(ابْن سعد هَب) عن يحيى بن أبي كثير مرسلا.
[حكم الألباني]
(صحيح) الصحيحة ٤٤١
1 / 8
٩ - الفَقْرَ تَخَافُونَ؟ والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُصَبَّنَّ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا صَبًّا حَتَّى لَا يُزيغَ قَلْبَ أَحَدِكُمْ إِنْ أَزَاغَهُ إِلاَّ هِيَ وايْمُ الله لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ على مِثْلِ البَيْضَاءِ لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا سَوَاءٌ
(هـ) عن أبي الدرداء.
[حكم الألباني]
(حسن) انظر حديث رقم: ٩ في صحيح الجامع. وفى الصحيحة ٦٨٨: الفَقْرَ تَخَافُونَ؟ والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُصَبَّنَّ عَلَيْكُمُ الدنيا صبا حتى لايزيغ قلب أحدكم إزاغة إلا هيه وايْمُ الله لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ على مِثْلِ البَيْضَاءِ ليلها ونهارها سواء أخرجه ابن ماجه (رقم ٥) حدثنا هشام بن عمار الدمشقى ثنا محمد بن عيسى بن سميع حدثنا إبراهيم بن سليمان الأفطس عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشى عن جبير بن نفير عن أبى الدرداء قال: خرج علينا رسول الله ﷺ ونحن نذكر الفقر ونتخوفه فقال (فذكره) قال أبو الدرداء: صدق - والله - رسول الله ﷺ تركنا - والله على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء. قلت: وهذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات وفى هشام بن عمار وإبراهيم الأفطس كلام لاينزل عما ذكرنا وقد بيض له البوصيرى فى زوائد ابن ماجه (١ / ٢)
1 / 9
١٠ - آمُرُكُمْ بأرْبَعٍ وأنْهاكُمْ عَنْ أرْبَعٍ آمُرُكُمْ بالإيمانِ بِاللَّه وَحْدَهُ أتَدْرُونَ مَا الإِيمانُ بِاللَّه وَحْدَهُ؟ شَهادَةُ أنْ لَا إِلَه إلاّ الله وأنّ محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وَصِيَام رَمَضَانَ وأنْ تُؤدُّوا خُمْسَ مَا غَنِمْتُمْ وأنْهَاكُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ والنَّقِيرِ والحَنْتَمِ والمُزَفَّتِ احْفَظُوهُنَّ وأخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ
(ق ٣) عَن ابْن عباس.
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم: ١٠ في صحيح الجامع
1 / 10
١١ - آمُرُكُمْ بأرْبَعٍ وأنْهاكُمْ عَنْ أرْبَعٍ اعْبُدُوا الله وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكاةَ وصُومُوا رَمَضَانَ وأعْطُوا الخُمْسَ مِنَ الغَنائِمِ وأنْهاكُمْ عَنْ أرْبَعٍ: عَن الدُّبَّاء والحَنْتَمِ والمُزَفَّتِ والنقير
(حم م) عن أبي سعيد.
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم: ١١ في صحيح الجامع
1 / 11
١٢ - آمُرُكُمْ بِثَلاَثٍ وأنْهاكُمْ عَنْ ثَلاَثٍ أُمُرُكُمْ أنْ تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأن تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعًا ولاَ تَفَرَّقُوا وَتَسْمَعُوا وَتُطِيعُوا لِمَنْ وَلاَّهُ الله آمُرَكُمْ وأنْهاكُمْ عَنْ قِيلٍ وقَال وَكَثْرَةِ السُّؤالِ وإضَاعَةِ المَالِ
(حل) عن أبى هريرة.
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم: ١٢ فى صحيح الجامع. وفى الصحيحة ٦٨٥: آمُرُكُمْ بِثَلاَثٍ وأنْهاكُمْ عَنْ ثَلاَثٍ أُمُرُكُمْ أنْ تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وتعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا وتطيعوا لمن ولاه الله عليكم آمُرَكُمْ. وأنْهاكُمْ عَنْ قِيلٍ وقَال وَكَثْرَةِ السُّؤالِ وإضاعة المال. أخرجه ابن حبان (١٥٤٣) من طريق عمرو بن الحارث أن بكيرا حدثه أن سهيل بن ذكوان حدثه أن أباه حدثه عن أبى هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال: فذكره. قلت وهذا صحيح إسناد على شرط مسلم وقد (٥ / ١٣٠) وكذا أحمد (٢ / ٣٢٧ ٣٦٠ ٣٦٧) من طرق أخرى عن سهيل به نحوه والحديث عزاه فى الجامع الكبير (١ / ٣ / ٢) لأبى نعيم أيضا فى الحلية ولم أره فى فهرسها. والله أعلم ولم يذكره فى الجامع الصغير من نسخة المناوى وأورده فى الفتح الكبير من رواية الحلية فقط! دون قوله فى أوله آمركم بثلاث وأنهاكم عن ثلاث ولم يرمز له بحرف (ز) إشارة إلى أنه من زوائد الجامع الصغير فلعله سقط من الطابع. والله أعلم
1 / 12
١٣ - آمِرُوا النِّسَاءَ فِي أنْفُسِهِنَّ فإِنَّ الثَّيِّبَ تُعْرِبُ عَنْ نَفْسِهَا وإذْنُ البِكْرِ صَمْتُها
(طب هق) عن العرس بن عميرة.
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم: ١٣ فى صحيح الجامع. وفى الإرواء ١٨٣٦: الثيب تعرب عن نفسها والبكر رضاها صماتها صحيح المعنى. أخرجه أحمد (٤ / ١٩٢) وابن أبى شيبة فى مسنده أيضا (٢ / ٤٤ / ١) وابن ماجه (١٨٧٢) والبيهقى (٧ / ١٢٣) من طريق الليث بن سعد حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين المكى عن عدى بن عدى الكندى عن أبيه مرفوعا به. وعند البيهقى فى أوله زيادة وكذا أحمد فى روايته: شاوروا النساء فى أنفسهن فقيل يا رسول الله إن البكر تستحى؟ قال. . . فذكره. قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم لكنه منقطع لأن عدى بن عدى لم يسمع من أبيه عدى بن عميرة كما قال أبو حاتم. وقد خالفه فى إسناده يحيى بن أيوب فقال عن: ابن أبى حسين عن عن عدى بن عدى عن أبيه عن العرس بن عمير مرفوعا به. أخرجه الحربى فى غريب الحديث (٥ / ١٧ / ٢) والبهيقى وابن عساكر فى تاريخ دمشق (١١ / ٢٥٣ / ٢) . قلت: والليث بن سعد أحفظ من يحيى بن أيوب فروايته أرجح. والحديث صحيح بما له من شواهد فى معناه
1 / 13
١٤ - آمرُوا اليَتِيمَةَ فِي نَفْسِهَا وإذْنُهَا صِمَاتُهَا
(طب) عن أبي موسى.
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم: ١٤ فى صحيح الجامع وفى الصحيحة ٦٥٦: آمروا اليتيمة فى نفسها وإذنها صماتها هكذا أورده السيوطي فى الجامع الكبير (١ / ٣ / ٢) من رواية الطبرانى فى المعجم الكبير عن أبى موسى الأشعرى وتبعه صاحب الفتح الكبير فى ضم الزيادة إلى الجامع الصغير ولكنه لم يرمز له بأنه من (الزيادة) فلعله سقط ذلك من الناسخ أو الطابع فإنى لم أره فى الجامع الصغير الذى عليه شرح المناوى ولميذكره الهيثمى بهذا اللفظ وإنما بلفظ: تستأمر اليتيمة فى نفسها فإن سكتت فقد أذنت وإذا أبت لم تكره وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانى ورجال أحمد رجال الصحيح. قلت: وهو فى المسند (٤ / ٣٩٤ / ٤٠٨) وكذا سنن الدارمى (٢ / ١٣٨) من طريقين عن أبى بردة بن أبى موسى عن أبى موسى به. قلت: وهذا سند صحيح على شرطهما وله شواهد مخرجة فى الإرواء (١٨٢٨)
1 / 14
١٥ - آيَةُ الإيمانِ حُبُّ الأَنْصَارِ وآيَةُ النِّفاقِ بُغْضُ الأنصار
(حم ق ن) عن أنس.
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم: ١٥ فى صحيح الجامع وفى الصحيحة ٦٦٨: آية الإيمان حب الأنصار وآية المنافق بغض الأنصار أخرجه البخارى (١ / ١٠ / ٤ / ٢٢٣) ومسلم (١ / ٦٠) والنسائى (٢ / ٢٧١) والطيالسى (صـ ٢٨١ رقم ١١٠١) وأحمد (٣ / ١٣٠ / ١٣٤ / ٢٤٩) من حديث أنس رضى الله عنه مرفوعا. ولفظه عند مسلم والنسائى على القلب: حُبُّ الأنْصارِ آيَةُ الإِيمانِ وبُغْضُ الأَنْصارِ آيَةُ النفاق
1 / 15
١٦ - آيَةُ المُنافِقِ ثَلاَثٌ: إذَا حَدَّثَ كَذَبَ وإذَا وعَدَ أخْلَفَ وإذَا ائْتُمِنَ خانَ
(ق ت ن) عن أبى هريرة.
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم: ١٦ في صحيح الجامع
1 / 16
١٧ - ائْتِ حَرْثَكَ أنَّى شِئْتَ وأطْعِمْها إِذا طَعِمْتَ واكْسُها إِذا اكْتَسَيْتَ ولاَ تُقَبِّحِ الوَجْهَ ولاَ تَضْرِبْ
(د) عَن بَهْزِ بن حَكِيمٍ عَنْ أبيه عن جده.
[حكم الألباني]
(حسن) انظر حديث رقم: ١٧ فى صحيح الجامع وفى الصحيحة ٦٨٧: ائْتِ حَرْثَكَ أنَّى شِئْتَ وأطْعِمْها إِذا طَعِمْتَ واكسها إذا اكتسيت ولاتقبح الوجه ولاتضرب أخرجه أبو داود (١ / ٣٣٤) وأحمد (٥ / ٣ ٤) عن بهز بن حكيم حدثنى أبى عن جدى قال: قلت يا رسول الله نساؤنا ما نأتى منها وما نذر؟ قال. . . فذكره. قلت: وهذا إسناد حسن للخلاف المعروف فى بهز بن حكيم وهو صدوق كما فى التقريب وأما أبوه حكيم وهو ابن حيدة فروى عنه جمع من الثقات ووثقه ابن حبان
1 / 17
١٨ - ائْتَدِمُوا بالزَّيْتِ وادَّهِنُوا بِهِ فَإنَّهُ يَخْرُجُ منْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ
(هـ ك هَب) عَن ابْن عمر.
[حكم الألباني]
(حسن) انظر حديث رقم: ١٨ فى صحيح الجامع وفى الصحيحة ٣٧٩: كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مباركة روى من حديث عمر وأبى أسيد وأبى هريرة وعبد الله بن عباس. ١ - حديث عمر له طريقان:
_________
- الأولى: قال عبد الرزاق: عن معمر عن زيد بن أسلم عن أبيه عنه به. أخرجه الترمذى (١ / ٣٤٠) وابن ماجه (٣٣١٩) والحاكم (٢ / ١٢٢) والضياء المقدسى فى الأحاديث المختارة (١ / ٣٥) كلهم عن عبد الرزاق به. وقد أخرجه عبد الرزاق فى كتاب الجامع (ج ١ رقم ١٤٩ - نسختى) بإسناده هذا إلا أنه قال: عن أبيه أحسبه عن عمر. وقال الترمذى عقبه: لانعرفه إلا من حديث عبد الرزاق عن معمر وكان عبد الرزاق يضطرب فى رواية هذا الحديث فربما ذكر فيه: عن عمر عن النبى ﷺ وربما رواه على الشك فقال: أحسبه عن عمر (الأصل معمر) عن النبى ﷺ وربما قال: عن زيد بن أسلم عن أبيه عن النبى ﷺ نحوه ولم يذكر فيه: عن عمر. قلت: ونحوه فى العلل لابن أبى حاتم (٢ / ١٥ - ١٦) عن أبيه وهو أدق فى بيان مراحل اضطراب عبد الرزاق فيه قال: حدث مرة عن زيد بن أسلم عن أبيه أن النبى ﷺ. هكذا رواه دهرا ثم قال بعد: زيد بن أسلم عن أبيه أحسبه عن عمر عن النبى ﷺ ثم لم يمت حتى جعله عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر عن النبى ﷺ بلاشك. قلت: وفيه اشعار بأن الصواب فيه مرسل وهو ماصرح به ابن معين فيما روى عنه عباس الدورى فى كتاب التاريخ والعلل ليحيى بن معين قال (٢٣ / ٢): سمعت يحيى بن معين يقول: حديث معمر عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال قال رسول الله ﷺ: فذكره: قال ليس هو بشىء إنما هو عن زيد مرسلا. وأما الحاكم فقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبى! ومن قبله المنذرى فى الترغيب (٣ / ١٣٠) ! الطريق الأخرى: عن الصعب بن حكيم ين شريك بن نملة عن أبيه عن جده عنه به. أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير (١ / ٥ / ١) . قلت: وهذا إسناد ضعيف من دون عمر ثلاثتهم مجهولون. ٢ - حديث أبى أسيد
_________
- يرويه سفيان عن عبد الله بن عيسى عن رجل يقال له عطاء من أهل الشام (وفى رواية: وليس بابن أبى رباح) عن أبى أسيد الأنصارى قال: قال رسول الله ﷺ: فذكره. أخرجه البخارى فى الكنى من التاريخ الكبير (صـ ٦) والترمذى والدارمى (٢ / ١٠٢) والحاكم (٢ / ٣٩٧ - ٣٩٨) وأحمد (٣ / ٤٩٧) وكذا النسائى فى مجلسين من الأمالى (ق٥٨ / ٢) والدولابى فى الكنى (١ / ١٥) والعقيلى فى الضعفاء (٣٣٩) والخطيب فى الموضح والبغوى فى شرح السنة (٣ / ١٩٠ / ٢) من طرق عن سفيان به وقال الترمذى: هذا حديث غريب من هذا الوجه إنما نعرفه من حديث سفيان الثورى عن عبد الله بن عيسى. قلت: وهما ثقتان محتج بهما فى الصحيحين وإنما علته من عطاء هذا وكأنه خفى حاله على الترمذى وإلا لأعله به كما فعله العقيلى فقد روى عن البخارى أنه قال فيه: لم يقم حديثه. قال العقيلى: وهو هذا وقد روى بغير هذا الإسناد من وجه أيضا ضعيف. وقال الذهبى فى الميزان وذكر له هذا الحديث: لين البخارى حديثه لايدرى من هو. ثم نسى الذهبى هذا فإنه لما قال الحاكم عقب الحديث: صحيح الإسناد وافقه عليه! ٣ - حديث أبى هريرة
_________
- يرويه عبد الله بن سعيد بن أبى سعيد المقبرى قال: سمعت جدى يحدث عن أبى هريرة رضى الله عنه به. أخرجه ابن ماحه (٣٣٢٠) والحاكم شاهدا وقال: إسناد صحيح ورده الذهبى فقال: قلت: عبد الله واه. وقال البوصيرى فى الزوائد (٢٠٠ / ١): هذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن سعيد المقبرى وأقول: بل هو متروك كما قال الحافظ فى التقريب فمثله لايستشهد به. ٤ - حديث ابن عباس
_________
- أورده الهيثمى فى المجمع (٥ / ٤٣) بلفظ: ائتدموا الشجرة يعنى الزيت ومن عرض عليه طيب فليصب منه وقال رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه النضر بن طاهر وهو ضعيف. قلت: والجملة الأولى منه قد جاءت فى بعض الطرق لحديث عمر وأبى أسيد بلفظ: ائتدموا بالزيت. والجملة الأخرى وردت فى حديث لأبى هريرة بسند صحيح على شرط مسلم خرجته فى المشكاة (٣٠١٦) . وجملة القول أن الحديث بمجموع طريقى عمر وطريق أبى سعيد يرتقى إلى درجة الحسن لغيره على أقل الأحوال. والله أعلم. ويكفى فى فضل الزيت قول الله ﵎: * (يوقد من شجرة مباركة زيتونة لاشرقية ولاغربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار) وللزيت فوائد هامة ذكر بعضها العلامة ابن القيم فى زاد المعادفمن شاء فليرجع إليه
1 / 18
١٩ - ائتدموا من هذه الشَّجَرَةِ - يَعْنِي الزَّيْتَ - وَمَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ طَيّبٌ فليصب منه
(طس) عن ابن عباس.
[حكم الألباني]
(حسن) انظر حديث رقم: ١٩ في صحيح الجامع والصحيحة ٣٧٩. راجع جص ١٩
1 / 19
٢٠ - ائْتُوا الدَّعْوَةَ إِذا دُعِيتُمْ
(م) عَن ابْن عمر.
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم: ٢٠ فى صحيح الجامع
1 / 20