جامع المسانيد
محقق
الدكتور علي حسين البواب
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥
مكان النشر
الرياض
تصانيف
بالأموال، وترجعون برسول اللَّه إلى رحالكم؟ فواللَّه لما تنقلبون به خيرٌ مما ينقلبون به" قالوا: أَجَل يا رسول اللَّه، قد رَضينا. فقال لهم رسول اللَّه ﷺ: "إنّكم ستجدون بعدي أَثَرَةً شديدةً، فاصبروا حتى تلْقَوا اللَّه ﷿ ورسوله، فإنّي فَرَطُكم على الحوض" قال أنس: فلم نصبر.
أخرجاه (١).
* طريق آخر:
حدثنا أحمد قال حدثنا محمّد بن جعفر، قال: حدثنا شُعبة قال: سمعتُ قتادة يحدّث عن أنس بن مالك قال:
جمع رسول اللَّه ﷺ الأنصار فقال: "فيكم أحدٌ من غيركم؟ " قالوا: إلا ابنَ أختٍ لنا. فقال: "ابنُ أخت القومِ منهم" فقالوا: إنّ قُريشًا حديثُ عهدٍ بجاهلية ومُصيبة، وانّي أردْتُ أن أجْبُرَهم وأتألَّفهم. أما ترضَون أن يرجعَ النّاسُ بالدُّنيا، وترجعون برسول اللَّه إلى بيوتكم؟ لو سَلَكَ النّاس واديًا، وسلَكَتِ الأنصارُ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ شِعْبَ الأنصار".
أخرجاه (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك قال:
دعانا رسول اللَّه ﷺ ليكتُبَ لنا بالبَحْرَين قَطِيعةً، قال: فقُلْنا: لا، إلّا أن تكتُبَ لإخواننا من المهاجرين مثلَها. قال: "إنّكم ستلقَون بعدي أَثَرَةً، فاصْبِروا حتى تلقَوني" قالوا: فإنّا نصبر (٣).
(١) المسند ٢٠/ ١٢٢ (١٢٦٩٦)، وعن الزهري في البخاريّ ٦/ ٢٥٠ (٣١٤٧)، ومسلم ٢/ ٧٣٣ (١٠٥٩). وينظر الجمع ٢/ ٤٩٣ (١٨٥٧).
(٢) المسند ٢٠/ ١٦٨ (١٢٧٦٦)، والبخاريّ ٨/ ٥٣ (٤٣٣٤)، ومسلم ٢/ ٧٣٥ (١٠٥٩).
(٣) المسند ٢٠/ ١٣٠ (١٢٧٠٦). وقد أخرجه البخاريّ عن يحيى ٧/ ١١٧ (٣٧٩٣)، ولم ينبّه على ذلك المؤلف. وأبو معاوية، محمّد بن خازم من رجال الشيخين.
1 / 146