(ومنها) قوله عليه السلام أفطر الحاجم والمحجوم* ظنوا أن أبا حنيفة ترك العمل به برأيه ولم يعلموا أن أبا حنيفة علم معناه وتأويله فعمل بمعناه والحجامة لا تفطر للحديث الصحيح الذي رواه أبو عيسى الترمذي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم احتجم وهو صائم* قال الترمذي هذا حديث صحيح*
(ومنها) الحديث الذي أورده مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفرد الحج* ظنوا أن أبا حنيفة تركه برأيه حيث قال القرآن أفضل وإنما رجح أبو حنيفة الحديث الصحيح الذي اتفق الشيخان البخاري ومسلم على إخراجه عن أنس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لبيك بحجة وعمرة*
(ومنها) قوله عليه السلام لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب* انفرد مسلم بإخراجه فظنوا أن أبا حنيفة ترك العمل به بالقياس وإنما عمل أبو حنيفة بالحديث الذي اتفقا على صحته وأخرجاه في صحيحيهما من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تزوج ميمونة وهو محرم*
(ومنها) قوله عليه السلام الشفعة فيما لم يقسم* ظنوا أن أبا حنيفة تركه بالقياس وإنما أخذ أبو حنيفة بالحديث الصحيح الذي اتفق الشيخان البخاري ومسلم على إخراجه وهو قوله عليه السلام الجار أحق بسقبه*
(ومنها) العمومات الواردة في الحث على نوافل العبادات* ظنوا أن أبا حنيفة تركها بالقياس حيث قال الاشتغال بالنكاح أفضل وإنما أخذ أبو حنيفة بالحديث الصحيح ولكني أصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني*
صفحة ٥٠