الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع
محقق
د. محمود الطحان [ت ١٤٤٤ هـ]
الناشر
مكتبة المعارف
مكان النشر
الرياض
رَسْمُ تَسْمِيَةِ الرَّاوِي فِي الْمَنْقُولِ عَنْهُ وَتَسْمِيَةِ مَنْ حَضَرَ سَمَاعَهُ مِنْهُ يَكْتُبُ الطَّالِبُ بَعْدَ التَّسْمِيَةِ اسْمَ الشَّيْخِ الَّذِي سَمِعَ الْكِتَابَ مِنْهُ، وَكُنْيَتَهُ، وَنَسَبَهُ، وَصُورَةُ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَكْتُبَهُ: حَدَّثَنَا أَبُو فُلَانٍ فُلَانُ بْنُ فُلَانِ بْنِ فُلَانِ الْفُلَانِيُّ، قَالَ: نا فُلَانٌ، وَيَسُوقُ مَا سَمِعَهُ مِنَ الشَّيْخِ عَلَى لَفْظِهِ
٥٥٩ - أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَطَّةَ، وَ«فِي الْكُتَّابِ مَنْ يَكْتُبُ» عَبْدُ اللَّهِ «فَيَكْتُبُ» عَبْدُ «فِي آخِرِ السَّطْرِ وَيَكْتُبُ» اللَّهِ بْنُ فُلَانٍ «فِي أَوَّلِ السَّطْرِ الْآخَرِ، أَوْ» عَبْدُ «فِي سَطْرٍ وَ» الرَّحْمَنِ «فِي سَطْرٍ، وَيَكْتُبُ بَعْدَهُ» ابْنُ «، وَهَذَا كُلُّهُ غَلَطٌ قَبِيحٌ، فَيَجِبُ عَلَى الْكَاتِبِ أَنْ يَتَوَقَّاهُ وَيَتَأَمَّلَهُ وَيَتَحَفَّظَ مِنْهُ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ صَحِيحٌ، فَيَجِبُ اجْتِنَابُهُ، وَمِمَّا أَكْرَهُهُ أَيْضًا أَنْ يُكْتَبَ: قَالَ رَسُولُ فِي آخِرِ السَّطْرِ، وَيُكْتَبَ فِي أَوَّلِ السَّطْرِ الَّذِي يَلِيهِ: اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَنْبَغِي التَّحَفُّظُ مِنْ ذَلِكَ، وَإِذَا كَتَبَ الطَّالِبُ الْكِتَابَ الْمَسْمُوعَ فَيَنْبَغِي أَنْ يَكْتُبَ فَوْقَ سَطْرِ التَّسْمِيَةِ أَسْمَاءَ مَنْ سَمِعَ مَعَهُ، وَتَارِيخَ وَقْتِ السَّمَاعِ، وَإِنْ أَحَبَّ كَتَبَ ذَلِكَ فِي حَاشِيَةِ أَوَّلِ وَرَقَةٍ مِنَ الْكِتَابِ، فَكُلًّا قَدْ فَعَلَهُ شُيُوخُنَا، وَإِنْ كَانَ سَمَاعُهُ الْكِتَابَ فِي مَجَالِسَ عِدَّةٍ، كَتَبَ عِنْدَ انْتِهَاءِ السَّمَاعِ فِي كُلِّ مَجْلِسٍ عَلَامَةَ الْبَلَاغِ، وَيَكْتُبُ فِي الَّذِي يَلِيهِ التَّسْمِيعَ وَالتَّارِيخَ كَمَا يَكْتُبُ فِي أَوَّلِ الْكِتَابِ، فَعَلَى هَذَا شَاهَدْتُ ⦗٢٦٩⦘ أُصُولَ جَمَاعَةٍ مِنْ شُيُوخِنَا مَرْسُومَةً، وَرَأَيْتُ كِتَابًا بِخَطِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ مِمَّا سَمِعَهُ مِنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَفِي حَاشِيَةِ وَرَقَةٍ مِنْهُ: بَلَغَ عَبْدَ اللَّهِ
1 / 268