الجامع لجوامع العلوم

محمد مهدي النراقي ت. 1209 هجري
221

لاعينه فصل النسخ جايز عقلا خلافا لليهود وواقع سمعا خلافا لابن بحر سيما في القرآن لنا على الجواز تبعية الحكم للمصلحة وتنيرها بتغير الأزمنة وما في التورية من أمر آدم بتزويجه بناته ببنيه وتحليل كل دابة لنوح ووجوب تقريب خروفين كل يوم وقد رفعت اجماعا والقطع بنسخ الأديان بالاسلام وحكمه بضرورة جوازه قالوا اتصاف واحد بالحسن والقبح محال قلنا مبني على ذاتيتهما وقد مر فساده قالوا يؤدي إلى البداء أو الغيث قلنا لم يتجدد رأى وظهور ما لم يكن بل بين نبوت حكم في وقت دون وقت واختلاف المصالح باختلاف الأوقات ينفي الياس عنه قالوا يؤدي إلى ارتفاع المعدوم أو الموجود واجتماع النقيضين قلنا المراد ارتفاع تعلق التكليف في وقت دون آخر قالوا لانسخ في المقيد والمطلق والمؤبد لا يقبله للزوم التناقض وتعذر الاخبار بالتأييد ونفي الوثوق

صفحة ٢٢١