296

الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد

تصانيف

قال: فالأمر قريب.

"الورع" (239 - 244).

قال المروذي: سمعت أبا عبد الله يقول لشجاع بن مخلد: يا أبا الفضل! إنما هو طعام دون طعام، ولباس دون لباس، وإنها أيام قلائل.

قال: سمعت مخلد بن حسين وذكر إنسانا استسقى من منزل أبي السوار ماء، فقالت امرأته: ما في الجب قطرة، أو ما عندنا قطرة من ماء، قال: فذهب إلى عكر الجب أو ما في أسفله، قال: فجاء فصب على رأسها، وقال: يا أم السوآت، كم هاهنا من قطرة.

"الورع" (245 - 246).

قال المروذي: وقال لي أبو عبد الله: قد كفى بعض الناس من مكة إلى ههنا أربعة عشرة درهما. قلت: من يا أبا عبد الله؟ قال: أنا.

"الورع" (407).

قال المروذي: وسمعت أبا عبد الله يقول: قد تفكرت في هذه الآية: {ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى} [طه: 131] ثم قال: تفكرت في رزقهم -وأشار نحو العسكر- وقال: رزق يوم بيوم خير.

"الورع" (408).

قال المروذي: قلت لأبي عبد الله: أيش تفسير: "خير الرزق ما يكفي" (¬1)؟ قال: هو قوت يوم بيوم، ولا يهتم لرزق غد.

"الورع" (410)

صفحة ٣٠٢