جامع البيان في القراءات السبع

١١٥ - حدّثنا طاهر بن غلبون، قال: حدّثنا عبد الله بن المفسّر، قال: حدّثنا أحمد بن عليّ القاضي، قال: حدّثنا أحمد بن منيع، قال: حدّثنا يحيى بن سعيد الأموي عن الأعمش عن عاصم عن زرّ عن عبد الله، قال: قال لنا عليّ بن أبي طالب: إن رسول الله ﷺ يأمركم أن تقرءوا القرآن كما علّمتم «١». ١١٦ - حدّثنا سلمة بن سعيد الإمام، قال: حدّثنا محمد بن الحسين، قال: حدّثنا محمد بن صالح بن ذريح، قال: حدّثنا محمد بن عبد الحميد التميمي، قال: حدّثنا أبو إسحاق الفزاري عن الحسن بن عبد الله النخعي عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: سمعت عمر بن الخطاب ﵁ يقول على منبره: «يا أيها الناس إن هذا القرآن كلام الله ﷿، (فلأعرفنّ) «٢» ما عطفتموه على أهوائكم، فإن الإسلام قد خضعت له رقاب الناس فدخلوه طوعا وكرها وقد وضعت لكم السّنن ولم يترك «٣» لأحد مقال إلا أن يكفر عبد عمد «٤» عين، فاتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم، اعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه» «٥».

- يحيى بن سعيد بن أبان، أبو أيوب، الأموي، صدوق يغرب، روى عن الأعمش، مات سنة أربع وتسعين ومائة. التقريب ٢/ ٣٤٧، تهذيب الكمال ٣/ ١٤٩٧. - سليمان بن مهران، أبو محمد، الأعمش، ثقة حافظ، إمام في القراءة، مات سنة سبع وأربعين ومائة. التقريب ١/ ٣٣١، غاية النهاية ١/ ١٣٥. ومتن الحديث صحيح، انظر الفقرة/ ١١٣، ١١٥، وهو في السبعة لابن مجاهد/ ٤٧ به مثله. (١) أحمد بن منيع بن عبد الرحمن، أبو جعفر، البغوي، ثقة حافظ، مات سنة أربع وأربعين ومائتين، التقريب ١/ ٢٧، تهذيب الكمال ١/ ٤٣. وصدر السند قبل ابن منيع تقدم في الفقرة/ ٩٨، وعجزه بعده تقدم في الفقرة السابقة وكذلك المتن. وهذا الإسناد صحيح لغيره، لأن يحيى بن سعيد الأموي توبع في شيخ شيخه عاصم. انظر الفقرة/ ١١٣. (٢) كذا في ت، م، وفي الرد على الجهمية للدارمي (فلا أعرفنكم). وأغلب ظني أن الصواب (فلا عرّ مما عطفتموه). أي لا إساءة. انظر اللسان ٦/ ٢٣٣ وبه يستقيم السياق. (٣) في ت، م: (ينزل)، وهي مصحفة عن (يترك). (٤) في ت، م: (عمل). وهو تحريف. وفي اللسان (١٧/ ١٨٢): فعلت ذلك عمد عين إذا تعمدته بجد ويقين. (٥) سلمة بن سعيد بن سلمة، أبو القاسم، محدث، فاضل، ثقة، مات سنة ست وأربع مائة. الصلة ١/ ٢٢٤.