أو كل منهما. أقوال. الصحيح أن القعدة الأخيرة هي الواجبة (وليقرأ) في قعوده المأمور به من التحيات. وهل هي فرض أو سنة قولان ولا تصح الصلاة إلا بها (ولفظها) التحيات المباركات لله والصلاوات الطيبات والسلام على النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إلا إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. بلا واو بين الصلات والطيبات لأنها صفة وبواو بعد الطيبات عاطفا للسلام على الصلوات وبترك الواو من السلام علينا إلخ لكونه مستأنفا. وفيها وجوه أخر ولا يزيد عليها على الصحيح. فإن فرغ من قراءتها قام إلى الثالثة في المغرب وإلى الثالثة والرابعة في الرباعيات إن كان مقيما ثم يقعد للتشهد الآخر. فإذا فرغ منه صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ودعا بما يسر الله له قبل السلم أو بعده. وهل الواجب التشهد كله أو إلى الطيبات أو القعود فقط أقوال. ومن لم يعرف التشهد قرأ مكانه الفاتحه وتعلم وروى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال إذا تشهد أحدكم فليقل اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر. وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات (ثم)، ليدع بما بدا له قال الله تعالى: "فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب".
صفحة ٣٢