============================================================
فلما وقف إسماعيل بن علية على هذه الأبيات ذهب إلى الرشيد ولم يزل به إلى أن استعفاه من القضاء فأعفاه، انتهى.
ومن كلامه: تعلمنا العلم للدنيا فدلنا على ترك الدنيا(1)، وذكر بعض المؤرخين آن عبد الله ابن المبارك استعار قلما من الشام وعرض له سفر إلى إنطاكية، وكان قد نسي القلم فتذكره هناك، فرجع من انطاكية إلى الشام ماشيا حتى رد القلم لصاحبه، وعاد(2) وروي أن عند ذكره تنزل الرحمة، وقال ابن خلكان(3)، أن أبا علي الجيائي نفل أن عبد الله بن المبارك المذكور سثل أيهما أفضل معاوية ابن أبي سفيان أم عمر بن عبد العزيز، فقال: والله إن الغبار الذي دخل أنف فرس معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل من عمر بألف مرة، صلى معاوية خلف النبي صلى الله عليه وسلم وقال سمع الله لمن حمده فقال معاوية ربتا ولك الحمد فما بعد هذا، انتهى، والله أعلم.
(1) الكلمة في وفيات الأعيان 34/3 وحياة الحيوان 181/1.
2) الخبر في حياة الحيوان 1/ 181.
(3) وفيات الأعيان 33/3 وفيه "أبو علي القاني البياني".
صفحة ٢٠٥