============================================================
في قلوبنا اللهم وفقنا لمرضاتك، وثبتنا على طاعتكه انتهى.
وقال ابن خلكان(1) حزر من حضر جنازته من الرجال فكانوا ثمانماثة الف ومن التساء ستين ألفأ وقيل أنه اسلم يوم مات ستون ألف من النصارى واليهرد والمجوس: حدث(3) إبراهيم الحربي: قال رأيت بشر بن الحارث الحافي في المنام كأنه خارج من مسجد الرصافة وفي كمه شيء يتحرك، فقلت ما فعل الله بك؟ قال غفر لي واكرمني، فقلت: ما هذا الذي في كمك، قال قدم علينا البارحة روح أحمد بن حنبل فنثر علينا الدر والياقوت فهذا ما التقطت، قلت: فما نعل بيحيى بن معين وأحمد بن حتبل، قال تركتهما وقد زارا رب العالمين ووضعت لهما الموائد، قلت فلم لم تأكل معهما، قال قد عرف هو أن الطعام علي فاباحني النظر إلى وجهه، انتهى توفى ضحوة نهار الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول وقيل بل لثلاث عشرة بقين من الشهر المذكور، وقيل من ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين على ما قاله ابن خلكان(3)، وقال في جامع السير سنة ست وثلاثين ومائتين من تغلب أهل الاعتزال عليه وضربهم إياه والله أعلم، وتوفى ببغداد ودفن بقبره بباب حرب على بعد فرسخ من بغداد في الجانب الغربي منها، وكان قبره بها مشهورا يزار ثم بمرور الأزمنة والدهور وتتابع القرون والعصور أخذت الدجلة مرقده الشريف وغمرتها بمائها فصار اا لا يرى له اثر ولا يعرف له طلل، قلت: وباب حرب منسوب إلى حرب بن عبد الله أحد أصحاب آبي جعفر المتصور وإلى حرب هذا تنسب المحلة المعروفة بالحربية في يغداد، قال المجد في القاموس: والحربية محلة بها- (4) وفيات الاعيان 65/1.
2) الحديث في الوفيات 65/1 نقلا عن ابن الجوزي في كتابه الذي صنقه قي "اخبار بشر بن الحارث الحافي.
(3) وفيات الاعيان 64/8.
صفحة ١٦٩