وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كذب علي متعمدا مقعده من النار" (¬1) فهذا خبر عن جزاء فعل.
ومن الأخبار ما روي: "إنما (¬2) أدرك الناس من كلام النبوة، إذا لم تستح فاصنع ما شئت" (¬3) قيل هو إخبار عن جزاء مثل قوله عز وجل: ? { اعملوا ما شئتم } (¬4) .
وأما أدوات الخفض فإن بعضها ينوب عن بعض نحو قول الله جل اسمه: { ?ثم لأصلبنكم في جذوع النخل } (¬5) وكقوله: ?قد نرى تقلب { وجهك في السماء } (¬6) يعني إلى السماء.
وقوله: ? { فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن من معروف } (¬7) يعني بما فعلن في أنفسهن من البروز وطلب الأزواج، وقوله عز وجل: { ?وإن منها لما يهبط من خشية الله } (¬8) يعني بخشية الله. وقوله: { ?له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله } (¬9) يعني بأمر الله. والله أعلم.
باب فيما يوجب العقل
في باب التوحيد وإثبات النوة
¬__________
(¬1) متفق عليه.
(¬2) في (ب) و (ج) إن ما.
(¬3) رواه مسلم.
(¬4) فصلت: 40.
(¬5) طه: 71.
(¬6) البقرة: 144.
(¬7) البقرة: 234.
(¬8) البقرة: 47.
(¬9) الرعد: 11.
صفحة ٧٠